٩٥٣ - وعن عطاء الخراسإني، عن المغيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلي فيه حتى يتحول)) رواه أبو داود وقال: عطاء الخراسإني لم يدرك المغيرة. [٩٥٣]
٩٥٤ - وعن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم حضهم علي الصلاة، ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة. رواه أبو داود. [٩٥٤]
الفصل الثالث
٩٥٥ - وعن شداد بن أوس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته: ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة علي الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم)) رواه النسائي. وروى أحمد نحوه. [٩٥٥]
ــ
قوله:((عطاء الخرسإني لم يدرك المغيرة)) بيان لضعف الحديث. ((خحس)): قال محمد بن إسماعيل البخاري ولم يذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ((لا يتطوع الإمام في مكانه)): ولم يصح، وكان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلي فيه الفريضة، وفعله القاسم- أي محمد بن أبي بكر أحد الفقهاء السبعة.
الحديث الخامس عن أنس: قوله: ((حضهم)) ((نه)): الحض الحث علي الشيء، يقال: حضه وحضضه، والاسم الحضيضة- بالكسر والتشديد.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن شداد: قوله: ((والعزيمة علي الرشد)) ((غب)): العزم والعزيمة عقد القلب علي إمضاء الأمر، يقال: عزمته، وعزمت عليه، واعتزمت. فإن قلت: من حق الظاهر أن يقدم العزيمة علي الثبات؛ لأن قصد القلب مقدم علي الفعل والثبات عليه. قلت: تقديمه إشارة إلي أنه