للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢٨ - وفي رواية: قال: مجاهد: قلت لابن عباس: أأسجد في (ص)؟ فقرأ: (ومن ذريته داود وسليمان) حتى أتى فبهداهم اقتده)، فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم. رواه البخاري.

الفصل الثاني

١٠٢٩ - عن عمرو بن العاص، قال: أقرإني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة (الحج) سجدتين. رواه أبو داود، وابن ماجه. [١٠٢٩]

ــ

لعله استشهد بإطلاق الآية. وأقول: لا إطلاق؛ لأن الركوع مقيد بالخرور الذي هو السقوط، فلا يحمل علي مجرد الركوع. ((مح)): قال أصحابنا: يستحب أن يسجد في (ص) خارج الصلاة، ولو سجد في الصلاة جاهلاً أو ناسياً لم تبطل صلاته، فإن كان عامداً بطلت علي الأصح.

قوله: ((نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم)) الجواب من الأسلوب الحكيم، أي إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بالاقتداء بهم فأنت أولي: وقال الإمام فخر الدين الرازي: الآية دالة علي فضل نبينا صلى الله عليه وسلم؛ لأنه تعالي أمره بالاقتداء بهداهم، ولابد من امتثاله بذلك، فوجب أن يجتمع فيه جميع خصائلهم وأخلاقهم المتفرقة.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن عمرو بن العاص: قوله: ((أقرإني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة)) أي حمله أن يجمع في قراءته خمس عشرة سجدة. ((نه)): إذا قرأ الرجل القرآن والحديث علي الشيخ يقول: أقرإني فلان، أي حملني أن أقرأ عليه.

((مظ)): أول السجدات في آخر الأعراف، ثم في الرعد: {ظلالهم بالغدو والآصال}، وفي النحل: {ويفعلون ما يؤمرون}، وفي بني إسرائيل: {يزيدهم خشوعاً} وفي مريم: {خروا سجداً وبكيا}، وفي الحج موضعان: {إن الله يفعل ما يشاء} {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، وفي الفرقان: {وزادهم نفورا}، وفي النمل: {رب العرش العظيم}، وفي ألم تنزيل: {وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون}، وفي ص:

<<  <  ج: ص:  >  >>