والسباع، وأنا ضرير البصر، فهل تجد لي من رخصة؟ قال:((هل تسمع: حي علي الصلاة، حي علي الفلاح؟)) قال: نعم. قال:((فحيهلا)). ولم يرخص [له]. رواه أبو داود، والنسائي. [١٠٧٨]
١٠٧٩ - وعن أم الدرداء، قالت: دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب، فقلت: ما أغضبك،؟ قال: والله ما أعرف من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً. رواه البخاري.
١٠٨٠ - وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، قال: إن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وإن عمر غدا إلي السوق، ومسكن سليمان بن المسجد والسوق، فمر علي الشفاء أم سليمان. فقال لها: لم أر سليمان في الصبح، فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه. فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة. رواه مالك. [١٠٨٠]
١٠٨١ - وعن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اثنان فما فوقها جماعة)) رواه ابن ماجه. [١٠٨١]
ــ
الحديث السابع عن عبد الله بن أم مكتوم: قوله: ((فحيهلا)) هي كلمة حث واستعجال وضعت موضع ((أجب))، ((الكشاف)): أحسن الجواب وأوقعه ما كان مشتقاً من السؤال ومنتزعاً منه، وقيل لأبي تمام: لم تقول ما لا يفهم؟ فأجاب: لم لا يفهم ما يقال؟.
الحديث الثامن عن أم الدرداء- هي زوجة أبي الدرداء، واسمها خيرة- قوله:((والله ما أعرف)) إلي آخره، وقع جواباً لقولها:((ما أغضبك)) علي معنى رأيت ما أغضبني من الأمر المنكر غير المعروف من دين محمد صلى الله عليه وسلم وهو ترك الجماعة.
الحديث التاسع عن أبي بكر بن سليمان: قوله: ((الشفاء)) اسم أو لقب، ((وأم سليمان)) إما بدل، أو عطف بيان. قوله:((فغلبته عيناه)) والأصل غلب عليه النوم، فأسند إلي مكان النوم علي المجازي. قوله:((ليلته)) أضاف الليل إلي الصبح لأن الموازنة وقعت بين ذلك الصبح وليله.
الحديث العاشر عن أبي موسى: قوله: ((اثنان فما فوقهما)) اثنان مبتدأ صفة لموصوف