للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩١ - وعنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر، وركعتا الفجر. رواه مسلم.

١١٩٢ - وعن مسروق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل. فقالت: سبع، وتسع، وإحدى عشرة ركعة، سوى ركعتي الفجر. رواه البخاري.

١١٩٣ - وعن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين. رواه مسلم.

١١٩٤ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم من الليل، فليفتح الصلاة بركعتين خفيفتين)). رواه مسلم.

١١٩٥ - وعن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة ليلة، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة، ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر أو بعضه قعد، فنظر إلي السماء فقرأ: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} حتى ختم السورة، ثم قام إلي القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، ثم توضأ وضوءاً حسناً بين الوضوءين، لم يكثر وقد أبلغ، فقام فصلي، فقمت وتوضأت، فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه. فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام

ــ

الحديث الثالث إلي الثامن عن ابن عباس: قوله: ((فأطلق شناقها)) ((نه)): هو الخيط أو السير الذي تعلق به القربة والخيط الذي يشد به فمها يقال: شنق القربة وأشنقها إذا أوكأها، وعلقها.

قوله: ((لم يكثر وقد أبلغ)) بيان لقوله ((بين الوضوءين)) وهو صفة أخرى لوضوء؛ كقوله تعالي: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} يعني لم يكثر صب الماء وقد أبلغ الوضوء أماكنه، أي أسبغ الوضوء. وهو الوضوء الحسن.

قوله: ((فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة)) أي صارت تامة، تفاعل من تم، وهو لا يجيء إلا لازماً. قوله: ((فنام حتى نفخ)) ((قض)): هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم؛ لأن عينه كانت تنام ولا ينام قلبه. فيقظة قلبه تمنعه من الحدث. وإنما منع النوم قلبه ليعي الوحي إذا أوحى إليه في منامه. قال عبيد بن عمير: رؤيا الأنبياء وحي، ثم قرأ: {إني أرى في المنام إني أذبحك}.

<<  <  ج: ص:  >  >>