يوتر فليس منا. الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا. الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا)) رواه أبو داود. [١٢٧٨]
١٢٧٩ - وعن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا ذكر أو إذا استيقظ)) رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه. [١٢٧٩]
١٢٨٠ - وعن مالك، بلغه أن رجلاً سأل ابن عمر عن الوتر: أواجب هو؟ فقال عبد الله: قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوتر المسلمون فجعل الرجل يردد عليه، وعبد الله يقول: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون. رواه في ((الموطإ)). [١٢٨٠]
١٢٨١ - وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، يقرأ فيهن بتسع سور من الفصل، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن {قل هو الله أحد} رواه الترمذي. [١٢٨١]
١٢٨٢ - وعن نافع، قال: كنت مع ابن عمر بمكة، والسماء مغيمة، فخشي
ــ
فمن لم يوتر فليس بمتصل بنا، وبهدينا، وطريقنا، أي إنه ثابت في الشرع وسنة مؤكدة، كما قال:((من رغب عن سنتي فليس مني)) والتكرار لمزيد تقرير حقيقته، وإثباته علي مذهب الشافعي، ولوجوبه علي مذهب أبي حنيفة رضي الله عنهما. {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات}.
الحديث الثالث والرابع عن مالك: قوله: ((قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم)) تلخيص الجواب وتقريره: إني لا أقطع القول بوجوبه ولا بعدم وجوبه، لإني إذا أنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، واظبوا عليه، ذهبت إلي الوجوب، وإذا فتشت نصاً دالا عليه نكصت عنه.