للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦٧ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده، حتى يلقى الله تعالي وما عليه من خطيئة)). رواه الترمذي وروى مالك نحوع، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

١٥٦٨ - وعن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صبره علي ذلك يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله)). رواه أحمد، وأبو داود. [١٥٦٨]

١٥٦٩ - وعن عبد الله بن شخير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل ابن آدم وإلي جنبه تسع وتسعون منية، إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب. [١٥٦٩]

١٥٧٠ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يود أهل العافية يوم القيامة،

ــ

الحديث الثامن عشر والتاسع عشر عن محمد بن خالد: قوله: (حتى يبلغه المنزلة)) ((حتى)) هنا يجوز أن تكون للغاية، وأن تكون بمعنى ((كي)) وفيه إشعار بأن البلاء خاصية في نيل الثواب ليس للطاعة، وإن حلت مثلها، ولذلك كان من نصيب الأنبياء أشد البلاء.

الحديث العشرون عن عبد الله: قوله: ((مثل ابن آدم)): أي صور وقوله: ((تسع وتسعون)) يحتمل أن يراد به التحديد، أو التكثير، والثاني أظهر، يريد أن أصل خلقة الإنسان من شأنه أن لا يفارقه البلاء، والمصائب والأمراض والأدواء، كما قيل: البرايا أهداف المنايا. فإن أخطأته تلك النوائب علي الندرة أدركه من الأدواء الداء الذي لا دواء له. قال:

لما تؤذن الدنيا به من صروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد

إذا أبصر الدنيا استهل كأنه بما هو لاق من أذاها يهدد

قوله: ((المنايا)) جمع منية، وهي الموت؛ لأنها مقدرة بوقت مخصوص، من المني وهو: التقدير. سمي كل بلية من البلايا منية؛ لأنها طلائعها ومقدماتها.

الحديث الحادي والعشرون عن جابر: قوله: ((يود أهل العافية)) ((غب)): الود محبة الشيء وتمني كونه له، ويستعمل في كل واحد من المعنيين من المحبة والتمني. وفي الحديث هو من

<<  <  ج: ص:  >  >>