للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

((وقه فتنة القبر وعذاب النار)) قال حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. رواه مسلم.

١٦٥٦ - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة لما توفي سعد بن أبي وقاص قالت: ادخلوا به المسجد حتى أصلي عليه، فأنكر ذلك عليها، فقالت: والله لقد صلي رسول الله صلي الله عيله وسلم علي ابنى بيضاء في المسجد: سهيل وأخيه. رواه مسلم.

ــ

الطعام، أي أحسن نصيبه من الجنة. قوله: ((واغسله بالماء)) إلي آخره. ((مظ)): أي طهره من الذنوب بأنواع المغفرة، والمراد بـ ((فتنة القبر)) التحير في الجواب عن الملكين.

وفرائض صلاة الجنازة عند الشافعي سبع: النية، والتكبيرات الأربعة، وقراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولي، والصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثانية، والدعاء للميت بعد الثالثة، والتسليمة. والأصح: أن القيام فرض, وأما عند أبي حنيفة فالواجب التكبيرات الأربعة، وما سواها سنة.

((مح)): اختلفت الروايات في دعاء الميت، والتقط الإمام الشافعي رضي الله عنه منها هذا: اللهم هذا عبدك، وابن عبدك، خرج من روح الدنيا وسعتها، ومحبوبه، وأحبائه فيها، إلي ظلمة القبر وما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقراً إلي رحمتك، وأنت غني عن عذابه، وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له. اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه ولقه برحمتك ورضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وأفسح له في قبره، وجاف الأرض عن جنبيه، ولقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلي جنتك، يا أرحم الراحمين. هذا نص الشافعي في مختصر المزني، قال أصحابنا: فإن كان الميت طفلاً دعا لأبويه، فقال: اللهم اجعله لهما فرطاً، واجعله لهما سلفاً وذخراً، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر علي قلوبهما، ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمهما أجره.

وأما التكبيرة الرابعة فلا يجب بعدها ذكر بالاتفاق، ولكن يستحب أن يقول ما نص عليه الشافعي رضي الله عنه في كتاب البويطي قال: يقول في الرابعة: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

الحديث الحادي عشر عن أبي سلمة: قوله: ((علي ابني بيضاء)) بيضاء أمهما واسمها دعد بنت الجحدم، واسم أبيها عمرو بن وهب. واسم أخي سهيل سهل. وسعد توفي في قصره

<<  <  ج: ص:  >  >>