١٦٦٧ - عن المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((الراكب يسير خلف الجنازة، والماشي يمشي خلفها وأمامها، وعن يمينها، وعن يسارها قريباً منها، والسقط يصلي عليه، ويدعي لوالديه بالمغفرة والرحمة)). رواه أبو داود. [١٦٦٧]
وفي رواية أحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، قال:((الراكب خلف الجنازة، والماشي حيث شاء منها، والطفل يصلي عليه)). وفي المصابيح عن المغيرة ابن زياد.
١٦٦٨ - وعن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: وأهل الحديث كأنهم يرونه مرسلاً. [١٦٦٨]
١٦٦٩ - وعن عبد اله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجنازة متبوعة ولا تتبع، ليس معها من تقدمها)). رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وقال الترمذي: وأبو ماجد الراوي رجل مجهول. [١٦٦٩]
ــ
الفصل الثاني
الحديث الأول والثاني، عن المغيرة بن شعبة: قوله: ((السقط يصلي عليه)) ((مظ)): ذهب الشافعي وأبو حنيفة رضي الله عنهما إلي أنه يصلي علي السقط إن استهل صارخاً ثم مات، وإلا فلا. وقال أحمد: يصلي عليه إذا كان له أربعة أشهر وعشر في البطن ونفخ فيه الروح وإن لم يستهل.
قوله:((وفي المصابيح: عن المغيرة بن زياد)) ((تو)) و ((قض)): عن المغيرة بن زياد سهو، ولعله سهو من الناسخ، إذ ليس في عداد الصحابة والتابعين أحد بهذا الاسم والنسب.
الحديث الثالث والرابع، عن سالم- هو ابن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم-: قوله: ((يمشون أمام الجنازة)) بهذا الحديث قال الشافعي وأحمد رضي الله عنهما، وقال بالحديث الآتي أبو حنيفة. وعلة المشي خلف الجنازة: انتباه الناس، واعتبارهم عند النظر إليها، وقدامه كأنهم شفعاء الميت إلي الله تعالي، والشفيع يمشي قدام المشفوع له.
الحديث الخامس عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((لا تتبع)) صفة مؤكدة أي