الأرض، أي من أهل الذمة، فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازةٌ فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي. فقال:((أليست نفساً؟)). متفق عليه.
١٦٨١ - وعن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبع جنازةً لم يقعد حتى توضع في اللحد، فعرض له حبر من اليهود، فقال له: إنا هكذا نصنع يا محمد! قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((خالفوهم)). رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديثٌ غريب، وبشر بن رافع الراوي ليس بالقوي.
١٦٨٢ - وعن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالقيام في الجنازة، ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس. رواه أحمد. [١٦٨٢]
١٦٨٣ - وعن محمد بن سيرين، قال: إن جنازة مرت بالحسن بن علي وابن عباس، فقام الحسن ولم يقم ابن عباس، فقال الحسن: أليس قد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودى؟ قال: نعم، ثم جلس. رواه النسائى. [١٦٨٣]
١٦٨٤ - وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن الحسن بن علي كان جالساً فمر عليه بجنازة، فقام الناس حتى جاوزت الجنازة. فقال الحسن: إنما مر بجنازة يهودى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم علي طريقها جالساً، وكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي، فقام رواه النسائى. [١٦٨٤]
ــ
لرفعناه بها ولكنه أخلد إلي الأرض واتبع هواه} أي مال إلي السفالة؛ ولذلك ((أهل الأرض)) بـ ((أهل الذمة)). ونحوه في المعنى قوله:((أليست نفساً؟)) أي ذا فزع، يرشد إليه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر حين قام لجنازة مرت عليه، فقيل:((إنها يهودية)) فقال: ((إن الموت فزع، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا))
الحديث الثاني إلي الرابع عن محمد رضي الله عنه: قوله: ((ثم جلس)) الظاهر أن يكون قوله ((ثم جلس)) من تتمة قول ابن عباس رضي الله عنهما، أي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا من ذلك، ولكن جلوسه كان متأخراً ناسخاً، كما سبق في حديث علي رضي الله عنه.