للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشام، وثمانية عشر بالعراق، كلما مات منهم واحدٌ أبدل الله مكانه آخر، فإذا جاء الأمر قُبِضوا كلهم، فعند ذلك تقوم الساعة".

وكذا يُروى -كما عند أحمد في "المسند" (١)، والخَلَّال (٢)، وغيرهما (٣) - عن عبادةَ ابنِ الصَّامتِ مرفوعًا: "لا يزالُ في هذه الأمة ثلاثونَ، مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات واحدٌ، أبدَلَ الله ﷿ مكانَه رجلًا".

وفي لفظٍ للطبراني في "الكبير" (٤): "بهم تَقومُ الأرضُ، وبهم يُمطَرون وبهم يُنصَرون".

ولأبي نعيم في "الحلية" (٥) عن ابنِ عُمرَ رفعه: "خِيارُ أمتي في كلِّ قرنٍ


= كان يضع الحديث. "ميزان الاعتدال" (٥/ ١٢٣)، وقال ابن حبان: يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة، لا يحلُّ ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجُّب. "المجروحين" (٢/ ١٨٠)، وقال ابن عدي: يحدث عن أنس بأحاديث عداد مناكير. "الكامل" (٥/ ٢٢٠) فالإسناد ساقط.
(١) "مسند أحمد" (٣٧/ ٤١٣ رقم ٢٢٧٥١) من طريق الحسن بن ذكوان، عن عبد الواحد بن قيس، عن عبادة بن الصامت … بلفظ: "الأبدال في هذه الأمة"، فذكره وقال: فيه -يعني حديث عبد الوهاب- كلام غير هذا، وهو منكر؛ يعني حديث الحسن بن ذكوان. اهـ.
والحسن بن ذكوان؛ تكلَّم فيه أحمد كما سبق، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقوي. "الجرح والتعديل" (٣/ ١٣).
وعبد الواحد بن قيس؛ قال عنه أحمد: لا أدري أخشى أن يكون حديثه منكرًا. "سؤالات أبي داود" (ص ٢٥٧ رقم ٢٨٠)، وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: كان شبه لا شيء، قلت ليحيى: كيف كان؟ قال: كان الحسن بن ذكوان يحدِّثُ عنه بعجائب، وقال أبو حاتم: لا يُعجبني حديثه. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣ رقم ١٢٠). فالإسناد ضعيفٌ جدًّا، وقد استنكره أحمد كما سبق، والله أعلم.
(٢) في "كرامات الأولياء" كما في "السلسلة الضعيفة" للألباني (٢/ ٣٤٠).
(٣) رواه: الشاشي في مسنده (٣/ ٢١٥ رقم ١٣١٤)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٨٠) من طريق الحسن بن ذكوان به.
(٤) لم أجده في القسم المطبوع من "المعجم الكبير".
(٥) "حلية الأولياء" (١/ ٨) من طريق عبد الله بن هارون الصوري، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر به. وأخرجه من طريقه ابن الجوزي =

<<  <  ج: ص:  >  >>