قال الترمذي: "صحيح حسن، غريب من حديث محمد بن المنكدر، لا نعلم أحدًا رواه غير شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر". وقال الطبراني في "الأوسط": "تفرد به علي بن عياش، ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد". (١) أخرجه البيهقي (١/ ٤١٠)، رقم (٢٠٠٩)، وفي "الصغرى" (١/ ١٠١)، رقم (٢٧٠) من طريق محمد بن عوف الطائي عن علي بن عياش به، وقال فيه: "اللَّهُمَّ إني أسألك بحق هذه الدعوة .. إنك لا تخلف الميعاد .. "، فقال: رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عياش. فهذه زيادة شاذة من محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي، وهو ثقة حافظ -كما في "التقريب" (٦٢٠٢) -، ومن العُمَدِ في حديث أهل الشام، إلا أنه لا يعتبر بمخالفته لأحمد والبخاري وأبي زرعة الدمشقي وابن وارة ومن معهم من الأئمة الثقات، فلا تكون مخالفته لهم إلا شذوذًا، ولذا حكم الألباني في "صحيح أبي داود" (٥٤٠)، و"الضعيفة" (٥١٨١) بأنها زيادة شاذة. والله أعلم. (٢) لم يذكره ابن رجب وابن حجر والعيني والكرماني من شراح الصحيح. والله أعلم. (٣) هذه الزيادة شاذة كذلك، ورد عند البيهقي بالإسناد المتقدم، وتقدم الكلام عليه. وورد كذلك عند الطبراني في معجميه -"الأوسط" و"الصغير" -، وأما الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١٤٦)، رقم (٨١٥) وغيرُه ممن أخرجوا الحديث من طريق أبي زرعة الدمشقي شيخ الطبراني فيه، فلم يذكروها. ولعله دخل على الحافظ الطبراني حديث في حديث، وإلا فهو رواه في كتبه الأخرى كلفظ الجماعة، والحديث فرد لا يحتمل تعدد الألفاظ، وإنما تختلف الألفاظ عند تعدد الطرق. والله أعلم. (٤) لم أقف عليه، فيما عثر عليه من كتاب "الجامع"، وهو ناقص من أوله إلى أوائل الحج.