للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبدك ورسولك"، ولم يذكر "الفضيلة وزاد بدلها: "والشفاعة يوم القيامة وقال: "حلت له شفاعتي"، دون ما بعده.

ورواه أحمد وابن السني والطبراني وآخرون، بلفظ: ""صلِّ على محمد، وارض عنه رضىً لا سخَطَ بعده"، استجاب الله دعوته" (١). ولم يذكروا سواه.

والصلاة على النبي فيه وردت عن غير جابر (٢)، وفي بعضها: "وآته سُؤْلَه" (٣)،


(١) أخرجه أحمد (٢٢/ ٤٦١)، رقم (١٤٦١٩)، وابن السني في "اليوم والليلة" (٩٦)، والطبراني في "الأوسط" (١/ ٦٩)، رقم (١٩٤)، وأبو يعلى في "المسند الكبير" -كما في "إتحاف الخيرة" (١/ ٤٩٠)، رقم (٩١٦) - من طريقين عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا، بلفظ: "من قال حين ينادي المنادي: "اللَّهُمَّ ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة؛ صلِّ على محمد، وارضَ عنه رضىً لا تَسخَط بعده" استجاب الله له دعوته".
قال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزبير إلا ابن لهيعة، ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد".
وبابن لهيعة أعله المنذري في "الترغيب" (١/ ١١٦)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٤٩)، والبوصيري وغيرهم.
(٢) وردت ضمن الدعاء في حديثي أبي الدرداء وابن عباس مرفوعًا، وفي الموقوف عن أبي هريرة ، ومراسيل الحسن والحكم بن عتبة وغيرهما، وسيأتي الكلام عليها في التعليق التالي، إن شاء الله.
وأصح شاهد في الباب ما أخرجه مسلم (١١/ ٣٨٤)، وأبو عوانة (٢/ ٧)، رقم (٨٤٢)، وأبو داود (٥٢٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٦٥٤)، وابن خزيمة (٤١٨)، وابن حبان (١٦٩٠)، وغيرهم عن عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة".
وهذا شاهد صحيح، يشتمل على عامة ما ورد في حديث جابر من المعنى، من استحقاق الشفاعة على سؤال الوسيلة، وفي معناهما أحاديث أخرى، فلا وجه لاستنكار إخراجه على البخاري. والله أعلم.
(٣) ورد في حديث أنس ، وفي الموقوف عن أبي هريرة ، ومراسيل الحسن والحكم بن عتيبة وغيرهما. =

<<  <  ج: ص:  >  >>