للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل؛ أخرج حديث سلمان الماضي، وقال: إنه حسن غريب (١).

وأخرج أحمد حديث ثوبان، وصححه ابن حبان والحاكم؛ كلهم من حديث عبد الله بن أبي الجعد، عنه (٢)، وأوردت له طريقًا آخر في: "إن الله لا يعذب" (٣).

وكذا أخرج هو وابنُه حديث معاذ (٤)، والعسكري حديث عائشة من جهة محمد بن عبد الرحمن (٥)، عن أبيه (٦)، عن القاسم بن محمد، عنها مرفوعًا بلفظ: "لا ينفع حذر من قدر، والدعاء يرد البلاء، وقرأ: ﴿إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ﴾ [يونس: ٩٨] قال: دعَوْا". قالت: وإن كان شيء يرد الرزق، فإن الصُّبْحَة تقطع الرزق (٧). تعني بالصُّبْحَة: نوم الغداة لمن تعودها.


(١) تقدم مع الكلام عليه قريبًا.
(٢) تقدم قريبًا، عند الكلام على رواية الطبراني من طريق أبي الأشعث الصنعاني.
(٣) انظر: (ح ٢٣٩).
(٤) "المسند" (ح ٢١٥٠٠) كلاهما: عن الحكم بن موسى، عن إسماعيل بن عياش، كما تقدم.
(٥) لم أقف على تعيينه، ويحتمل أن يكون هو: محمد بن عبد الله بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البكري، كما وردت تسميته في رواية القضاعي بـ "محمد بن عبد الله"، وهذا ترجم له الذهبي في "الميزان" (٣/ ٦٠٥)، رقم (٧٧٩٣)، فقال: "أتى عن مالك بخبر منكر جدًّا"، ونقل عن الخطيب أنه قال: "لا يتابع هذا الشيخ على روايته المذكورة".
(٦) لم أقف على أمره، فإن كان هو عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم -كما سبق-، فترجم له وكيع خلف بن حيان القاضي في "أخبار القضاة" (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦)، وأنه ولي قضاء المدينة للحسن بن زيد بن الحسن بن علي، في رمضان سنة (١٥٠ هـ)، وهو إذ ذاك دون الثلاثين من عمره، فيكون الإسناد منقطعًا بينه وبين جده القاسم بن محمد بن أبي بكر ت: سنة (١٠٦ هـ). والله أعلم.
وإن عني به عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: فثقة جليل، .. مات سنة (١٢٦ هـ)، وقيل: بعدها، كما في "التقريب" (٣٩٨١)، فمنقطع بينه وبين حفيده محمد بن عبد الله المذكور. والله أعلم.
(٧) لم أقف عليه، وهو عند القضاعي (٨٦٠) من طريق محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>