للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: "إنه غريب" (١)، ورواه ابن الجوزي وغيره من حديث ابن عمر، مرفوعًا


= -ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" (٥/ ٦٧)، رقم (٢٤٤٠)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٣٦)، وابن عساكر (٤٠/ ١٦٥، ١٦٦) - من طريق ثقتين عن مروان بن محمد الأسدي الطاطري، كلاهما (ابن ذكوان، والطاطري) عن عراك بن خالد بن يزيد بن صبيح المري.
ورواه ابن عدي (٦/ ١٩٢)، رقم (١٦٦٩) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٣٦) - من طريق محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي، كلاهما (عراك، ومحمد القرشي) عن عثمان بن عطاء به.
(١) قال الخطيب في تخريجه على "المهروانيات": "غريب من حديث عكرمة عن ابن عباس، ومن حديث عطاء الخراساني عن عكرمة، تفرد به ابنه عثمان بن عطاء، ولم نكتبه إِلا من رواية عراك بن خالد المري عن عثمان"، ونحوه قال أبو نعيم في: "الحلية" (٥/ ٢٠٩).
وقال الطبراني في "الأوسط": "لا يروى عن رسول الله إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن ذكوان الدمشقي"، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان هذا صدوق، متقدم في القراءة، كما في "التقريب" (٣٢٠٣)، فالعلة ممن فوقه في الإسناد.
وقول الطبراني هذا تنقضه المتابعة السالفة لابن ذكوان من مروان بن محمد الطاطري، نعم؛ هو مسلم فيمن فوقهما، ومحمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي ضعيف يسرق الحديث، وقد سرق هذا الحديث من ابن ذكوان، فأسنده عن شيخ شيخه عثمان بن عطاء، كما قال ابن عدي (٦/ ١٩٢). والله أعلم.
وأما ما فوق الملتقى ففيه ثلاث علل:
١ - عراك بن خالد: قال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث، ليس بالقوي ["الجرح والتعديل" (٧/ ٣٨)، رقم (٢٠٥)]، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٥٢٥)، وقال: "ربما أغرب وخالف"، وقال دحيم والدارقطني: "لا بأس به"، وقال الذهبي في "المغني" (٤٠٨٧): "صدوق"، وقال في "الميزان" (٣/ ٦٣/ ٥٥٩٧): "معروف، حسن الحديث"، وقال ابن حجر في "اللسان" (٩/ ٣٧٠)، رقم (١٨٦١): "ليس بالقوي"، وفي "التقريب" (٤٥٤٨): "لين، من السابعة"، ومع لين فيه فحكم الذهبي عليه أقرب. والله أعلم.
وانظر: "سؤالات البرقاني" (٤١١)، "تهذيب الكمال" (١٩/ ٥٤٤ - ٥٤٥)، رقم (٣٨٩٢).
٢ - عثمان بن عطاء: واهٍ، كما تقدم، وهو آفة الرواية مرسلًا ومسندًا.
٣ - عطاء بن أبي مسلم ميسرة الخراساني: صدوق، ولكنه كثير الأوهام، كما تقدم.
فالحديث باطل، وحكم عليه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٢٣٥ - ٢٣٧)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>