للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث عبد الرزاق عن حَرام بن عثمان (١)، عن ابن جابر بن عبد الله، عن أبيه رفعه، مثل الذي قبله، وزاد: "وما سعد أحد برأيه، ولا شقي عن مشورة، وإذا أراد الله بعبد خيرًا فقَّهه في دينه، وبصَّره عيوبه" (٢).

وبعضه عند القضاعي من حديث سليمان بن عمرو، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد مرفوعًا: "ما شقي عبد قط بمشورة، ولا سعد باستغناء برأي، يقول الله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩]، وقال تعالى: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى: ٣٨] (٣).

وكذا أخرج جملة: "مداراة الناس صدقة" الطبراني وأبو نعيم في "الحلية"، و "عمل اليوم والليلة"، وابن السني، والعسكري، والقضاعي؛ من


= طرق عن هشيم به.
ولفظهم: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس"، وزاد ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا -في رواية-: "ولن يهلك رجل بعد مشورة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة".
وهو حديث منكر المتن، ساقط الإسناد، كما تقدم بيانه.
(١) حرام بن عثمان السلمي الأنصاري؛ متروك الحديث، كما تقدم في الحديث (٢٢٧).
(٢) لم أقف عليه، وهو تالف الإسناد. والله أعلم.
(٣) "مسند الشهاب" (٧٧٣) من طريق محمد بن حفص الطالقاني، عن صالح بن محمد الترمذي، عن سليمان به. وهو إسناد مسلسل بالتلفاء: سليمان بن عمرو أبو داود النخعي أحد المشهورين بالوضع، كما تقدم.
وصالح بن محمد بن نصر الترمذي: دجال من الدجاجلة -كما قال ابن حبان- وهو جامع البلايا؛ جهمي مرجئ داعية خبيث، معادٍ للسُّنَّة وأهلها، بياع للخمر، مبيح لشربه، وضاع للأحاديث. أعاذنا الله.
انظر: "الثقات" (٨/ ٣١٧، ترجمة: صالح بن عبد الله الترمذي)، "المجروحين" (١/ ٣٧٠ - ٣٧١)، "تاريخ الإسلام" (١٧/ ١٩٩ - ٢٠٠)، "الميزان" (٢/ ٣٠٠ - ٣٠١)، رقم (٣٨٢٥)، "اللسان" (٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧)، رقم (٣٨٨٢).
ومحمد بن حفص بن عبد الرحمن أبو عبد الله الطالقاني المرابطي نزيل مصر: ضعفه الدارقطني.
انظر: "سؤالات السهمي" (٩٦)، "الميزان" (٣/ ٥٢٦)، رقم (٧٤٣٦)، "اللسان" (٧/ ١٠٢)، رقم (٦٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>