للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي هريرة (١).


= كانت غربت، فلقد رأتها أسماء غربت، ثم طلعت، ثم غربت.
٣ - وفي بعضها أن عليًّا شغل عن الصلاة بقسمة الغنائم، وفي البعض الآخر: أنه شغل بإسناد النبي إلى حجره -وفي بعضها: إلى صدره- وهو يوحى إليه، وفي البعض الآخر: أن النبي وضع رأسه على ركبته ، فنام حتى غربت الشمس.
٤ - في بعضها أن النبي هو الذي بدأ بسؤال علي : "أصلى العصر"، وفي البعض الآخر: أن عليًّا هو الذي بدأ بعرضى الأمر على النبي .
٥ - فيها أن أسماء شهد القصة، وهي إنما كانت مع زوجها جعفر الطيار بحبشة، ولم يصلوا إلى خيبر إلا بعد فتح خيبر وجمع الغنائم، فأسهم لهم النبي إكرامًا.
٦ - فيها أن الشمس غابت، فردت إلى وقت العصر، ثم ما إن صلى علي العصر حتى غابت، والليل مظلمة.
وفي بعضها: "والنجوم مشتبكة". وفي بعض تلكم الروايات: "أنها كان لها صوت شديد عند الطلوع والغروب".
فهذه أربع خوارق: رد الشمس بعد غروبها إلى وقت العصر، وغروبها ثانيًا مع أداء الصلاة، والصوت عند الطلوع والغروب، وصدفة الطلوع والغروب دون اتباع نظام التدريج الذي هو من سنن الله في خلقه في أي منهما، وأن الطلوع والغروب المذكورين لم يؤثرا على سير نظام الليل والنهار، بل لما غابت الشمس كانت الليل طوت جزءًا منها حيث ظهرت مظلمة مشتبكة بالنجوم.
وسيأتي بعد تخريج الشواهد بيان علل أخرى دالة على بطلان الخبر. والله أعلم.
(١) لم أقف على رواية ابن مردويه، وحديث أبي هريرة أخرجه شاذان في "جزئه" -كما في "اللآلي المصنوعة" (١/ ٣٠٩) - عن أحمد بن عمير بن الجوصاء، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبيه، عن داود بن فراهيج وعمارة بن فيروز عن أبي هريرة .
ومن طريق ابن الجوصاء أخرجه الحسكاني في "جزئه" -كما في "البداية والنهاية" (٨/ ٥٨٠) -.
وعلقه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (١/ ١١٨/ ٢٥٨) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به، وقال: "يحيى وأبوه ضعيفان"، ونسبه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٥٧) إلى ابن مردويه، فأعله بـ "داود بن فراهيج"، وأن شعبة ضعفه، وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (٣٠٩) بأن داود مختلف فيه.
وعلى كلٍّ ففي هذا الإسناد عدة علل:
١ - عمارة بن فيروز: لا يعرف، كما قال الذهبي، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: "لا يتابع على حديثه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>