للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن شاهين، وابن عساكر (٤٢/ ٣١٤) -ومن طريقه ابن كثير في "تاريخه" (٨/ ٥٦٧) - من وجه آخر، كلاهما: عن ابن عقدة الهمداني، عن أحمد بن يحيى الصوفي، ورواه شاذان في "جزئه" -كما في "اللآلئ" للسيوطي (١/ ٣١٠) - عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق عن علي بن جابر الأودي، كلاهما (الأودي، والصوفي) عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن عروة بن عبد الله بن قشير -زاد ابن عساكر: وموسى الجهني- عن فاطمة بنت علي بن أبي طالب عن أسماء بنت عميس نحوه.
وهذا الإسناد فيه عدة علل:
١ - عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله: قال أبو حاتم: "واهي الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٧٥)، وقال: "ربما أخطأ"، وذكر الذهبي أنه لم يعرف له رواية عن غير أبيه، وقال ابن عدي (٤/ ٢٠): "يغرب عن أبيه". انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٤٤)، رقم (١١٦٣)، "التهذيب" (١٧/ ١٧٠)، رقم (٣٨٤٦)، "المغني" (٣٥٨٠)، "تاريخ الإسلام" (١٦/ ٢٥٤ - ٢٥٥)، "الميزان" (٢/ ٥٦٩)، رقم (٤٨٨٧)، "التقريب" (٣٨٩٣).
٢ - اتهم ابن الجوزي به ابن عقدة الرافضي، وروى عن البرقاني أنه قال: "كان يحمل شيوخنا بالكوفة على الكذب؛ يسوي لهم نسخًا، ويأمرهم أن يرووها، وقد تيقنا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة".
وبذا يسقط الإسناد المتابع له أيضًا عن الاعتبار، على أن أبا الحسن شاذان الفضلي الفراتي وشيخه علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق لم أجد لهما ترجمة، وكذا قال الشيخ المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص ٣١١)، (ح ١٠٩١). وشيخ شيخه علي بن جابر الأودي: ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٧٤)، ولم أقف له على ترجمة عند غيره، فهو أيضًا في عداد المجاهيل.
٣ - قال ابن كثير: "في سياق هذا الإسناد "أن الشمس رجعت حتى بلغت نصف المسجد"، وهذا يناقض ما تقدم من أن ذلك كان بالصهباء من أرض خيبر، ومثل هذا يوجب توهين الحديث وضعفه، والقدحَ فيه".
اضطراب المتن ونكارته:
إضافة إلى ما تقدم من العلل الإسنادية، فإن هناك عللًا في المتن تدل على بطلانه، وهي كالتالي:
١ - في بعضها أن الحادث كان بالصهباء من أرض خيبر ورجعت الشمس إلى الجبال والأشجار، وفي البعض الآخر أنه كان بالمدينة النبوية، ورجعت الشمس إلى جدران المسجد النبوي، أو نحو ذلك.
٢ - وفي بعضها أن الشمس كانت غربت أو كادت أن تغرب، وفي البعض الآخر أنها =

<<  <  ج: ص:  >  >>