انظر: "المجروحين" (٢/ ٣١٣)، "الكامل" (٦/ ٢٩٢ - ٢٩٤)، "الميزان" (٤/ ٧٤ - ٧٥)، رقم (٨٣٥٣). وزاد الألباني تعليله بجهالة يوسف بن كامل وعبد السلام أيضًا تعيينًا وحالًا، ولعلهما من بنيات الكديمي. والله أعلم. وأما حديث ابن عباس ﵁: فأخرجه ابن النجار في ترجمة "محمد بن أحمد بن طاهر أبي طالب النسوي" -كما في "الجواهر المضية" رقم (٣٢) - ولم أعثر على هذه الترجمة. فكل هذه الروايات واهية الأسانيد، وعليه قال الألباني في "الضعيفة" (١/ ١٣٢)، رقم (٥٥): "طرق الحديث الأخرى كلها واهية جدًّا، لا تصلح لتقوية الطريق الأولى منها، … ، فلا تغتر بقول الحافظ السخاوي في "المقاصد": "له شواهد كثيرة"، فإنها لا تصلح للشهادة". ملخصًا. قال الألباني: والظاهر أن أصله موقوف، رفعه أولئك الضعفاء عمدًا أو سهوًا، ففي "المنتقى من المجالسة" للدينوري (٥٢/ ٢) [وهو في "المجالسة" (٣/ ١٨٧ - ١٨٨)، رقم (٨٢٥)، (٨/ ٣٦)، رقم (٣٣٣٩)] بسند صحيح عن مغيرة، قال: قال إبراهيم: ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق، ويقال: "سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن" .. ويكفي في رده أنه مخالف لهدي النبي ﷺ في مشيه، فقد كان ﷺ سريع المشي كما ثبت ذلك عنه في غير ما حديث، .. ولعله من افتراء بعض المتزهدين الذين يرون أن الكمال أن يمشي المسلم متباطئًا مُتماوِتًا كأَنَّ به مرضًا … والله أعلم. (١) رواه ابن سعد (٣/ ٢٩٠) -ومن طريقه الطبري في "التاريخ" (٤/ ٢١٢)، وابن عساكر (٤٤/ ٢٨٨) وغيرهما- عن الشفاء: أنها رأت فتيانًا يقصدون في المشي ويتكلمون رويدًا، فقالت: ما هذا؟ فقالوا: نساك، فقالت: كان -والله- عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقًا". وفيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك متهم، وتقدمت ترجمته (ح ٢٧٦). (٢) ذكره ابن الأثير في "النهاية" (٤/ ٣٧/ موت)، وغيره من أصحاب الغريب، والمبرد =