(١) هو: إبراهيم بن أدهم بن منصور العجلي -وقيل: التميمي- أبو إسحاق البلخي الزاهد: صدوق، من الثامنة، مات سنة (١٦٢ هـ)، بخ ت. "التقريب" (١٤٤)، وذكر ابن حبان في مقدمة "المجروحين" (١/ ٦٤) ما يدل على أنه وأتباعه كانوا يرون جواز رواية الموضوعات وما لا أصل لها في الترغيب والترهيب .. وعلى كلٍّ فلم أقف على اتهام أحد من الأئمة لإبراهيم بن أدهم في شيء من الحديث، ولا على كلام فيه، بل قد وثقه ابن نمير وابن معين والنسائي -وثلاثتهم متشددون في الجرح- والعجلي وابن حبان، وقال الدارقطني: "إذا حدث عنه ثقة فهو صحيح الحديث"، إلا أنه إن وقع في حديث أصحابه الصوفية شيء مما يستنكر من الحديث، من روايتهم عنه أو عن غيره من الثقات، ولم يوقف على علة ظاهرة في الإسناد حمل على بعضهم استئناسًا بهذه الرواية وما أشبهها، والله أعلم. وانظر لترجمته: "سؤالات السلمي" (١٧)، "تاريخ دمشق" (٦/ ٢٧٧ - ٣٥٠)، رقم (٣٦٥)، "تهذيب الكمال" (٢/ ٢٧ - ٣٩)، رقم (١٤٤)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٩٩ - ١٠٢). (٢) علقه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٥٣) -ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٦٧) - عن أحمد بن عبد الله الفارياناني، عن شقيق بن إبراهيم، عن إبراهيم بن أدهم، عن عباد بن كثير، عن الحسن، عن أنس ﵁. قال أبو نعيم -وأقره ابن الجوزي-: "هذا مما تفرد الفارياناني بوضعه، وكان وضاعًا مشهورًا بالوضع". وانظر للفرياناني في هذا: "المجروحين" (١/ ١٤٥)، "الكامل" (١/ ١٧٢)، "سؤالات البرقاني" (٣٢)، والسلمي (٥٨)، "المغني" (٣٢٣)، "اللسان" (١/ ٣٠١)، رقم (٦١٩). ولذا تعقب الألباني في "الضعيفة" (١٥٠٢) اقتصار المؤلف على قوله: "ضعيف جدًّا"، بينما هو موضوع، وأعله ثانيًا بعباد بن كثير البصري؛ وهو متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب. "التقريب" (٣١٣٩). والانقطاع الذي أشار إليه السخاوي هو بين أبي نعيم والفرياناني الذي علق عنه الحديث. والله أعلم. (٣) هو: علي بن عبد الرحيم بن سنان أبو الحسن الصفار النيسابوري، كما في "تلخيص =