(٢) وبنحوه قال البزار، والدارقطني في "العلل" (١٤/ ٩٢) وفي "الأفراد" -كما في "أطرافه" (٥/ ٤٦١)، رقم (٦٠٦٦) - وغيرهم من الأئمة، ونقل الحافظ ابن حجر عن أبي زرعة، قال: "سمع ابن إسحاق هذا الحديث من معاوية بن يحيى الصدفي عن الزهري، فدلسه، والصدفي ضعيف جدًّا". "إتحاف المهرة" (١٧/ ١٨٠)، رقم (٢٢٠٩٥). (٣) تعقبه عليه المنذري في "الترغيب" (١/ ١٠٢)، رقم (٣٣٤)، وابن الصلاح في "مشكل الوسيط" -كما في "طرح التثريب" للعراقي (٢/ ٦٥) - والنووي في "المجموع" (١/ ٢٦٨)، وابن دقيق العيد في "الإمام" (١/ ٣٦٢ - ٣٦٣)، والعراقي في "طرح التثريب"، وابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ١٥)، والألباني في "الضعيفة" (١٥٠٣) وغيرهم. وتعقبهم له بأمرين: أحدهما: أن ابن إسحاق لم يخرج له مسلم في الأصول، بل متابعةً فقط. والثاني: أنه مدلس، ولم يصرح بالسماع، بل قد نص الإمام أحمد أنه إذا قال: "ذكر، أو قال" فهو تدليس. وسبقهم إلى تعليله بتدليس ابن إسحاق له أبو زرعة الرازي والبزار والبيهقي وغيرهم، ممن تقدم ذكرهم. وانتقد البوصيري ["إتحاف الخيرة" (٦/ ٣٨٤)] هذا التعقب بأن ابن إسحاق لم يتفرد به، بل تابعه عليه معاوية بن يحيى الصدفي، وروي عن عائشة ﵂ من غير هذا الوجه. وهذا ليس بشيء، فإن ابن إسحاق دلسه عن معاوية بن يحيى الصدفي هذا، =