(١) أخرجه أبو يعلى (٨/ ١٨٢)، رقم (٤٧٣٨)، والبزار (١٨/ ١٤٦)، رقم (١٠٩)، وابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٥)، وبحشل في "تاريخ واسط" (١/ ١٧٩ - ١٨٠)، وابن عدي (٦/ ٣٩٩)، وعلي بن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة" (١٤٠)، والدارقطني في "العلل" (١٤/ ٩٢)، رقم (٣٤٤٧)، وتمام (ح ٢٤٨)، والبيهقي في "الشعب" (٤/ ٢٨٠)، رقم (٢٥١٩)، والأصبهاني في "الترغيب" (٢/ ٢٧١)، رقم (١٥٦٧)، وابن الجوزي في "العلل" (١/ ٣٦٦)، رقم (٥٥٠)، من خمس طرق عن معاوية بن يحيى الصدفي به. ومنها طريقان صحيحتا الإسناد إلى معاوية الصدفي، فالآفة منه، وهو ضعيف روى عن الزهري مناكير، وبه ضعفه البزار وابن حبان وابن عدي والدارقطني والبيهقي وغيرهم، وعدوا هذا الحديث من مناكيره. والله أعلم. (٢) هو: معاوية بن يحيى الصدفي الشامي، نزيل الري: ضعيف جدًّا في رواية الرازيين وغيرهم عنه، روى عن الزهري وغيره مناكير ومقلوبات، وأحاديث أهل الشام عنه مستقيمة، كما قال البخاري وغيره، وتقدمت ترجمته (٣٣، ٥٩٧). وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ١٦): "لكن قال البخاري: "أحاديثه عن الزهري مستقيمة؛ كأنها من كتاب، وهذا من حديثه عنه"، وهذا تبع فيه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٢٢٢)، رقم (٦٠٦٨)، والذي تبعه عليه الذهبي في "الميزان" (٤/ ١٣٨)، رقم (٨٦٣٥)، وغيره أيضًا، وهو مقلوب كلام البخاري فيه، والصواب عكسه. والله أعلم. (٣) السنن الكبرى (٢/ ٣٨)، وكذا قال البزار، والدارقطني في "العلل" (١٤/ ٩٢)، رقم (٣٤٤٧)، ونقله ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٧/ ١٨١)، رقم (٢٢٠٩٥) عن أبي زرعة الرازي على الجزم، وذكروا أنهما كانا تزاملا إلى الري في صحابة المهدي. والله أعلم. قال البيهقي: "وروي من وجه آخر عن عروة عن عائشة، ومن وجه آخر عن عمرة عن عائشة، وكلاهما ضعيف". قال ابن دقيق في "الإمام" (١/ ٣٦٥): "أما الرواية عن عروة فمن حديث معاوية بن يحيى الصدفي، .. والوجه الذي أشار إليه هو حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود، وتضعيفه له من جهة ابن لهيعة. والله أعلم". ولم يتطرق لرواية عمرة عن عائشة، ولم أقف عليها. والله تعالى أعلم.