فهذا الحديث ضعيف جدًّا بطريقيه، إلا أن الألباني علق على ما نقله المناوي في "فيض القدير" (٤/ ٣٢٤)، رقم (٥١٨٠) من تصحيح العامري له في "شرح الشهاب للقضاعي"، بقوله: "وكأنه يعني: صحيح المعنى، وفي "صحيح مسلم" (٢٢٣) من حديث أبي مالك الأشعري ﵁: "الطهور شطر الإيمان و … والصلاة نور، والصدقة برهان و … "". فهو صحيح المعنى، وإن كان سقيم المبنى. والله أعلم. (١) ابن حبيب القارئ أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم: صدوق زاهد ربما وهم، وتقدم (ح ٧). (٢) طريف بن شهاب -ويقال: ابن سعد، أو ابن سفيان- السعدي البصري: مجمع على ضعفه، قال الذهبي ["الكاشف" (٢٤٦٤)]: "ضعفوه"، وقال في "المغني" (٢٩٣٨): "تركوه"، وكلاهما في مرتبة من لا يعتبر به. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف ["التقريب" (٣٠١٣)]، ولعل حكم الذهبي أقرب. والله أعلم. (٣) أخرجه القضاعي (١/ ١٣١)، رقم (١٦٥) من طريق ابن الأعرابي -وهو في "معجمه" (١/ ١٩١)، رقم (٣٣١) - والديلمي (٢/ ٢٤٠/ أ)، والمروزي في "تعظيم الصلاة" (١/ ٣٤٠ - ٣٤١)، رقم (٣٣٧)، والعقيلي (٢/ ٢٢٩)، رقم (٧٧٦)، وابن عدي (٤/ ١١٧)، والخطابي في "الغريب" (١/ ٢٦٩)، وابنُ شاهين في "الترغيب" (١/ ٥٠)، رقم (٤٥)، وأبو الشيخ في "الطبقات" (٣/ ٥٠ - ٥١) -وعنه أبو نعيم في "تاريخه" (٢/ ٢٤١)، رقم (١٥٦٥) - وتمام (٣/ ٣٤١)، رقم (١٣٣٩)، والخطيب (١١/ ١٠٩)، وقوام السُّنَّة في "الترغيب" (١/ ٧٤ - ٧٥)، رقم (٢٤)، من خمس طرق عن حمزة الزيات به، ومداره على أبي سفيان طريف، وهو واه مجمع على ضعفه، كما مرَّ. وأما معنى الحديث فصحيح، يدل عليه حديث بريدة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر". أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٣٤)، رقم (٣١٠٣٥) وأحمد (٣٨/ ٢٠)، رقم (٢٢٩٣٧)، والترمذي (٢٦٢١) -وقال: حسن صحيح غريب-، والنسائي (٤٦٣)، وابن ماجه (١٠٧٩) وغيرهم، وصححه ابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم (١/ ٧)، والألباني وغيرهم. وفيه عن جابر ﵁ عند مسلم (٨٢) وعبد الرزاق (٣/ ١٢٤)، رقم (٥٠٠٧)، والنسائي (٤٦٤) وأبي عوانة (١/ ٦٣)، رقم (١٧١) وغيرهم، مرفوعًا: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، ولها شواهد عن غير واحد من الصحابة ﵃ عن =