للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرسالة كانت أصلًا اعتمده الزركشي والسخاوي والسيوطي وغيرهم ممن ألف في الأحاديث المشتهرة، فأوردوا جل أحاديثها في مصنفاتهم، ونقلوا عبارات شيخ الإسلام فيها معزوة إليه تارة، وغير معزوة تارة أخرى (١).

وقد طُبِعت أولًا ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام (١٨/ ٣٧٥ - ٣٨٥).

ثم طبعت ثانيًا بتحقيق د. محمد لطفي الصباغ في المكتب الإسلامي، الأولى عام ١٣٩٢ هـ، والثانية سنة ١٤٠٥ هـ.

وطبعت ثالثًا بتحقيق أحمد عبد الله باجور، بالدار المصرية اللبنانية عام ١٤١٣ هـ، والطبعتان الأخيرتان بعنوان (أحاديث القصاص).

وعدد الأحاديث المسؤول عنها حسب ترقيم الصباغ (٧٩) حديثا، وبترقيم باجور (٧٧) حديثًا.

٢ - "اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة" أو "التذكرة بالأحاديث المشتهرة"، للإمام بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (ت ٧٩٤ هـ).

سماه مؤلفه بالاسم الأول كما في آخر مقدمته للكتاب، ولكنه اشتهر بالاسم الثاني. بدأ المؤلف كتابه بمقدمة نفيسة، بين فيها أهمية التأليف في هذا الباب، فقال: (أما بعد، فإن من النصيحة الواجبة في الدين: التنبيه على ما يشتهر بين الناس مما ألِفه الطبع، وليس له أصل في الشرع. وقد صنف الإمام تاج الدين الفزاري كتابا في تفقيه العوام وإنكار أمور قد اشتهرت بينهم لا أصل لها، أجاد فيها الانتقاد، وصان الشريعة أن يدخل فيها ما يخل بالاعتقاد، شكر الله صنعه، وأثاب جمعه. وقد رأيت ما هو أهم من ذلك: وهو تبيين الأحاديث المشتهرة على ألسنة العوامّ وكثير من الفقهاء الذين لا معرفة لهم بالحديث).


(١) المصدر نفسه (ص ١٥ - ١٦) بتصرف.
وانظر أيضًا: مقدمة الصباغ على "التذكرة" للزركشي (ص ٢٥) فقد بيَّن أن الزركشي اطلع على هذه الرسالة ونقل منها كثيرًا، وأورد معظم أحاديثها، بل نقل كلام شيخ الإسلام دون التصريح بالعزو إليه في كثير من المواضع. وقال: "ودرج من بعده من المؤلفين في الأحاديث المشتهرة على هذا الإغفال".

<<  <  ج: ص:  >  >>