للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ففيه إشارة إلى ريادته في التأليف في الأحاديث المشتهرة، فقد توسع في تخريج أحاديثها، وأورد أسانيدها، وأقوال علماء الجرح والتعديل في بعض رواتها، وكلامهم عليها، فهو بهذا قد فتح الباب أمام طالب العلم الذي يريد التوسع في التحقيق والبحث (١)، وهذا لم يكن في رسالة شيخ الإسلام السابقة.

وقد تكلم الدكتور الصباغ على ملحوظات تتعلق بالكتاب، فبين منهج المؤلف فيه، ومزايا كتابه، مع بعض ما يؤخذ عليه، ومن أراد المزيد فليرجع إليه (٢).

والرسالة مطبوعة عدة طبعات.

* وهناك كتاب "اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة" الذي نسبه غير واحدٍ للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ).

ذكره عبد الوهاب عبد اللطيف في مقدمته على المقاصد، وذكره أيضًا الدكتور بدر العماش حفظه الله في كتابه حين بين مصادر السخاوي في "المقاصد"، فقال: (اعتمد السخاوي في مادة كتابه على مصادر كثيرة، وفي مقدمة هذه المصادر المصنفات في الحديث المشهور … ) ثم ذكر في مقدمة تلك المصادر: اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة لشيخه ابن حجر، والتذكرة، وأحاديث القصاص (٣).

وفي هذا الكلام نظر مِنْ وجوه:

أولًا: عمدتهم في ذلك كلام العجلوني في مقدمته (٤)، وقد نقل قبل هذا


(١) مختصر من كلام المحقق في "مقدمته" (ص ٢٩ - ٣١).
(٢) انظر: "مقدمة المحقق" (ص ٣١ - ٣٧).
(٣) انظر: "الحافظ السخاوي وجهوده في الحديث وعلومه" (١/ ٤٩١ - ١٩٢).
(٤) قال في "مقدمة الكشف" (١/ ٨ - ٩): ( … وضامًّا [أي: السخاوي] إليه [أي: المقاصد] مما في كتب الأئمة المعتبرين كاللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة لأمير الحفاظ والمحدثين من المتأخرين: الشهاب أحمد بن حجر العسقلاني … =

<<  <  ج: ص:  >  >>