للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام ثمانيةَ عشرَ سطرًا من مقدمة الكتاب المنسوب إلى الحافظ (انظر: ص ٧ - ٨)، وهي بحروفها موجودة في مقدمة الزركشي للتذكرة! فالكتاب كتاب الزركشي الذي سماه مؤلفه بهذا الاسم.

ثانيًا: لم ينسب أحدٌ هذا الكتاب إلى الحافظ ابن حجر قبل العجلوني، وهو متأخر عن الحافظ بثلاثة قرون تقريبًا. ولو كان السخاوي قد اعتمد عليه في المقاصد فلا بد أن يشير إليه ولو في موضعٍ واحدٍ في كتابه، لكنه لم يفعل، وإنما قال: (قال شيخنا) أو (قال شيخنا في بعض أجوبته) أو نحو ذلك. وقد وجدنا بعضها في "أجوبة الحافظ ابن حجر على أسئلة بعض تلامذته"، في المجموعتين الأولى والثانية، اللَّتَين حققهما الشيخ الدكتور عبد الرحيم القشقري.

ثالثًا: لم يذكر السخاوي في ترجمة شيخه -لما تكلم عن مصنفاته- أن له كتابًا في الأحاديث المشتهرة، لا بهذا الاسم ولا بغيره (١)، مع أنه لم يشاركه أحدٌ في كثرة ما قرأ من تصانيف الحافظ ومروياته عليه -كما صرح به في الضوء اللامع (٢/ ٤٠) - فَيبْعُد مع هذا أنه لم يعرفه.

ولعل سبب الوهم وجود حاشية للحافظ ابن حجر على النسخة الخطية لكتاب الزركشي -كما ذكره محققه مصطفى عبد القادر عطا-، فظُنَّ أنه من تصنيف الحافظ.

٣ - "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة"، للحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت ٩٠٢ هـ). وهو الكتاب الذي قمنا بتحقيقه، وسيأتي الكلام عليه في الفصل الثاني من القسم الأول إن شاء الله.


= وقال: واعلم أني حيث أقول (قال في اللآلئ) أو (ذكر فيها)، فالمراد به كتاب الحافظ العسقلاني المذكور … ). اهـ.
(١) انظر: "الجواهر والدرر" (٢/ ٦٥٧ - ٦٩٣). وقد استقصى في ذلك بحيث ذكر المصنفات التي شرع فيها الحافظ ولم يتمها، بل هي مسوداتٌ في ورقات … فكيف يمكن أن يترك كتابا كاملًا!

<<  <  ج: ص:  >  >>