قلت: وهو في "المعجم الأوسط" للطبراني (١/ ٢٩٩)، رقم (١٠٠٢) - عن أحمد -وهو أبو عبد الله أحمد بن داود المكي-، عن علي -هو ابن قتيبة الرفاعي-، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا. وهذا حسن إسناده المنذري في "الترغيب" (٣/ ٢١٨)، رقم (٣٧٥٩)، والهيتمي في "الزواجر" (٢/ ١٢٠)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٥٧)، رقم (١٣٤٠٣): "رجاله رجال الصحيح، غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب، والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه، فلذلك لم ينسبه. والله أعلم". وتعقب الألباني مجموع الحكمين في "الضعيفة" (٢٠٣٩)، بأن الطبراني قد نسب شيخه المذكور عند البدء في أحاديثه قبل حديثين، كما هو عادته في "الأوسط"، وهو ثقة، إلا أن الآفة من شيخ شيخه؛ علي بن قتيبة الرافعي، كما تقدم. هذا، والظاهر أن هذا الوجه الوارد في "الأوسط" وهم، فقد رواه أبو نعيم عن الطبراني، والعقيلي وغيره عن شيخه أحمد بن داود المكي به على الوجه الأول، من حديث مالك عن أبي الزبير عن جابر ﵁. والله أعلم. تنبيه: السياق المذكور عند المؤلف لم يرد في حديث جابر ﵁ هذا، وإنما هو سياق حديث ابن عباس ﵁ عند ابن عدي (١/ ٣٣٠)، ومن طريقه لدى ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٠٦). وأخرج الخرائطي في "اعتلال القلوب" (ح ١٠٧) -ومن طريقه ابن بشران في "الأمالي" (١/ ١٨٢)، رقم (٤١٩) - الطرف الأول منه فقط، ومداره على إسحاق بن نجيح الملطي، وهو من الكذابين المشهورين بالوضع، كما في "الكامل" (١/ ٣٢٩ - ٣٣١)، رقم (١٥٥) و"الميزان" (١/ ٢٠٠ - ٢٠٢)، رقم (٧٩٥). (١) أخرجه الديلمي ["زهر الفردوس" (٤/ ١٦٤) - من طريق ابن لال]، وابن عدي =