(١) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٣٣٢)، وعلقه عنه الديلمي (٢/ ٢٣٢/ أ)، والزيلعي في "تخريج الكشاف" (١/ ٣١٦)، بلفظ: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت". وإسناده حسن، كما في "الصحيحة" (١٤٤٦)، رجاله كلهم ثقات، إلا حبيب بن الحسن أبو القاسم القزاز -شيخ أبي نعيم- ضعفه البرقاني، ووثقه ابن أبي الفوارس وأبو نعيم والخطيب. "تاريخ بغداد" (٨/ ٢٤٧)، رقم (٤٣٥٥). وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (٣١٧)، ورواه ابن أبي حاتم في "العلل" (١٢٥٤) عن أبيه، والطبراني في "الأوسط" (٢/ ٢٤٤)، رقم (١٨٦٩) و"الصغير" (١/ ٨٦)، رقم (١١٤) عن أحمد بن إسحاق بن بهلول الأنباري، ثلاثتهم (ابن أبي الدنيا، وأبو حاتم، وأحمد) عن إسحاق بن بهلول -وهو الملتقى مع إسناد أبي نعيم- عن سويد بن عمرو الكلبي، عن الحسن بن صالح، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا: "لا ترفع العصا عن أهلك، أخفهم في الله ﷿". قال الطبراني، والدارقطني ["أطراف الغرائب" (٣/ ٣٩٢)، رقم (٣٠٢٥)]: "تفرد به إسحاق بن بهلول". وظاهر إسناده جيد، كما في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٩٨)، رقم (١٣٢١٨)، وعليه حسنه الألباني -كما تقدم- إلا أنه معل، حيث نقل ابن أبي حاتم عن أبيه في "العلل"، أنه حدثه به، فقال: "هذا حديث كذب"، ولعله أراد كذب الإسناد، وإلا فالمتن له شواهد عديدة قد تبلغ بمجموعها درجة الحسن، وعلى كل فحديث ابن عمر ﵄ المذكور لا مجال لتحسينه -فضلًا عن التصحيح- بعد حكم ذلك الإمام عليه بالوضع، وإن كان الإسناد أوضح من الشمس. والله أعلم. ولهذا اللفظ الثاني شواهد من أحاديث معاذ بن جبل، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وأم أيمن، والأحوص بن حكيم عن أبيه، وعن إسماعيل بن أمية مرسلًا معضلًا. أما حديث معاذ ﵁: فرواه أحمد (٣٦/ ٣٩٢ - ٣٩٣)، رقم (٢٢٠٧٥) عن أبي اليمان، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن معاذ ﵁. وأعله المنذري في "الترغيب" (١/ ٢١٦)، رقم (٨١٨)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٩١)، رقم (٧١١٠)، وابن حجر في "الأمالي المطلقة" (مجلس: ٩٢)، والألباني في "الإرواء" (٢٠٢٦)، بالانقطاع بين عبد الرحمن بن جبير، وبين معاذ ﵁، =