للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أتى في المتن بزيادة شاذة، وقد توبع عليه من رواية شعبة وإسرائيل عن الركين بن الربيع الفزاري عن قيس به متصلًا مرفوعًا، رواه الحاكم (٤/ ١٩٦) -وصححه على شرط مسلم- من طريقين عن أبي قلابة عبد الملك الرقاشي عن أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي عن شعبة، و (٤/ ٤٠٣) من طريق سعيد بن مسعود عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، كلاهما عن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم به. وكذا زاده بعض من أخطأ فيه على حجاج بن محمد المصيصي عن شعبة عن الربيع بن لوط -وهو غلط- عن قيس به [أخرجه النسائي في "الكبرى" (٦/ ٢٩٨)، رقم (٦٨٣٦)، وهو غير محفوظ عن شعبة، فقد أخرجه البزار (٨/ ٢٥)، رقم (٣٠٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (٧/ ٨٢)، رقم (٧٥٢٣) عن زيد بن أخزم الطائي عن أبي زيد سعيد بن الربيع الهروي، والبزار أيضًا (٣٠٠١) عن سلمة بن شبيب، عن الحجاج بن محمد، كلاهما عن شعبة به دون زيادة من كل داء، وزيد بن أخزم ثقة حافظ، وفوق أبي قلابة -وهو صدوق كثير الخطأ وقد اختلط بأخرة- بمرات، وأما حديث إسرائيل فلا أدري ممن الوهم فيه، وإنما التعليل النبوي لكونه دواء هو بقوله: "فإنها ترم من كل الشجر"، فوهم فيه بعض من رواه بالمعنى. والله أعلم.
تنبيه: في رواية قيس بن الربيع عند ابن عساكر زيادة "عليكم بألبان الإبل والبقر .. "، وذكر الإبل فيها منكرة، من أوهام من دون البغوي في إسناد ابن عساكر، كما بينه الألباني في "الصحيحة" (١٩٤٣).
والحديث صححه بلفظ الجماعة عن المسعودي مرفوعًا متصلًا ابن حبان، والدارقطني في "العلل"، والحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، ولا ابن حجر في "إتحاف الخيرة" ولا غيرهما، وذكر ابن عساكر (٢٤/ ٤٢١) أنه هو المحفوظ، وصححه الألباني على شرط الشيخين ["الصحيحة" (٥١٨، ١٩٤٣)].
وصحح الحاكم زيادة: "شفاء من كل داء" على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي، ولا ابن حجر في "إتحاف المهرة" (٤/ ٤٣٠)، رقم (٣٨٨٠)، رقم (١١) وغيره، وتعقبهم الألباني بأن أبا قلابة عبد الملك الرقاشي في سند الحاكم ليس من رجال مسلم، مع ضعف حفظه، حيث قال الحافظ ["التقريب" (٤٢١٠)]: "صدوق، يخطئ، تغير حفظه"، ومثله لا يحتج بحديثه إلا عند الموافقة، وتقدم الكلام عليه آنفًا.
وأما زيادة ذكر لحم البقر وكونه داء؛ فواهية الإسناد منكرة، وتقدم تعقب الذهبي وابن حجر والزركشي والسخاوي له، وقد اعتبر الحافظ ذلك من المخالفة، فقال في بعض أجوبته - كما في "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع" (ص ١٠٠): "في سنده المسعودي وقد اختلط، وأصل الحديث في النسائي وابن حبان بدون ذكر اللحم"، =

<<  <  ج: ص:  >  >>