قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه الزيادة"، ولم يتعقبه الذهبي، واستغربه ابن كثير في "التفسير" (٨/ ٢٠٣)، وتعقب تصحيحه الألباني في "الصحيحة" (١٢٥٠) بأن دويدًا البصري لينه أبو حاتم الرازي، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٨٤)، رقم (٨٤٢٤). وذهب الحافظ في "إتحاف المهرة" (٧/ ٢٤)، رقم (٧٢٥٠) وفي "تعجيل المنفعة" (٤٩) -تبعًا للحسيني في "الإكمال" (٣٨)، فيما تبع فيه ابن حبان فيما ذكره في ترجمة إسماعيل بن ثوبان من "الثقات" (٦/ ٤١)، وسبقه إليه ابن أبي حاتم في ترجمة إسماعيل من "الجرح والتعديل" (٢/ ١٦٢)، رقم (٥٤٤) نقلًا عن أبيه وأبي زرعة- إلى أن دويدًا هذا هو ابن نافع الشامي الأموي مولاهم، وذاك وثقه الذهلي والعجلي، وقال أبو حاتم الرازي: "شيخ"، وقال ابن حبان: "مستقيم الحديث، إذا كان دونه ثقة"، وبه قال الذهبي، وعامتهم مع غيرهم من الأئمة -كالدارقطني وابن ماكولا- قد فرقوا بين هذا، وبين البصري راوي هذا الحديث، وبينهما وبين دويد الفلسطيني، وأما ابن حبان فيخلط بين الثلاثة عامة، وإن كان أفرد هذا بالترجمة عن راوي هذا الحديث، والله أعلم. وانظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥١)، رقم (٨٦٥ - ٨٦٧)، "الثقات" (٦/ ٤١، ٢٣٧، ٢٩٢)، (٧/ ٤٦١)، "المؤتلف" للدارقطني (٢/ ١٠٠٨)، "الإكمال" لابن ماكولا (٣/ ٣٨٦ - ٣٦٧)، "تاريخ دمشق" (١٧/ ٣١١ - ٣١٤)، رقم (٢٠٩١)، "الكاشف" (١٤٨٠)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢١٤)، رقم (٤٠٥). وأما دويد راوي هذا الحديث فنسبه أبو حاتم "بصريا"، وقال: "ليس هذا بدويد بن نافع، هو شيخ لين"، وضعفه الأزدي جدًّا، وقال: "كوفي، ولا يصح حديثه"، فساق هذا الحديث. وهكذا ذكره ابن حجر في "تعجيل المنفعة"، و"اللسان" عندما لم يتبع فيه غيره، أو تبع الجل المفرقين بين الرجلين. والله أعلم. وأفرد له ابن حبان في "ثقاته" ترجمة أخرى، نسبه فيه بـ "الفلسطني"، وبه ينسب دويد بن نافع أيضًا، فلا عبرة بذكره له في "الثقات"، وهو لم يتبينه جيدًا، بينما يضعفه من عرفه، والمعتبر من نقلي ابن أبي حاتم ما فصل فيه، والله أعلم. انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٣٨)، رقم (١٩٩١ - ١٩٩٣)، "الميزان" (٢/ ٢٩)، رقم (٢٦٨٤)، "المغني" (٢٠٥٤)، "اللسان" (٣/ ٤٢٥)، رقم (٣٠٧٤)، "تعجيل المنفعة" (١/ ٥١٥)، رقم (٢٩٩ - ذويد). وأعله محققو "مسند أحمد" ثانيًا بأن إسماعيل بن ثوبان أيضًا لم يوثقه غير ابن حبان، ويضاف على ذلك أنه لم يرو عنه غير دويد المذكور في هذا الإسناد، وخلط =