للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العباس" (١) بزيادة: "إن" في المرفوع (٢). وفي الطبراني: "إن وراءكم عقبة كؤودًا" (٣).

وأورده ابن الأثير في "النهاية" بلفظ: "إن بين أيدينا عقبة كؤودًا لا يجوزها إلا الرجل المخف" (٤).

والكَؤُودُ -بفتح الكاف وبعدها همزة مضمومة-: هي العقبة الصعبة (٥).

ويروى كما في "الحلية" لأبي نعيم -في قصة التقاء عمر بن الخطاب بأويس ، وعَرَض عليه نفقةً وأباها- أنه قال: "يا أمير المؤمنين! إن بين يديَّ ويديك عقبة كؤودًا لا يجاوزها إلا ضامر مُخِفٌّ" (٦).


= "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٥٩)، رقم (٤٥٣٠)، (١٠/ ٤٦٤)، رقم (١٧٩١١)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٤٨٠).
وقال ابن رشد في تأويله في "البيان والتحصيل" (١٧/ ٦١٢): "عنى أبو الدرداء بـ "العقبة الكؤود" الصراط الذي على شفير جهنم، يجوزه الناس بقدر أعمالهم، فيتفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم على قدر خفة ظهورهم من الذنوب، ومنهم من يوبقه عمله"، وهذا هو الصواب في بيان مراده، وليس ما زعمه الصوفية من ترك الزواج، والابتعاد عن الأهل والأولاد. وبالله التوفيق.
(١) ذكره الوادي آشي في "برنامجه" (ص ٢٩٢)، رقم (١٦٣)، وابن حجر في "المعجم المفهرس" (ص ١٢٢)، رقم (٤٥٦)، والفاسي في "صلة الخلف" (ص ٣١٤)، بأسانيدهم إلى مؤلفه: أبي الحسين محمد بن المظفر بن موسى البزاز البغدادي الحافظ (٢٨٦ - ٣٧٩ هـ) أحد الأئمة الثقات المأمونين. وانظر له: "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٧ - ٢٩)، رقم (١٦٧١)، "التقييد" لابن نقطة (١/ ١١٢ - ١١٣)، رقم (١٢٨).
(٢) هو بهذه الزيادة للحاكم والطبري أيضًا، وجزء ابن المظفر لم أقف عليه، وهو تلميذ للطبري.
(٣) كما في "الترغيب" للمنذري (٤/ ٦٠)، رقم (٤٨٠٥) و"مجمع الزوائد" (٣/ ٢٥٩)، رقم (٤٥٣٠) ووثقا رجاله.
(٤) انظر: "غريب الحديث" للقاسم بن سلام (٣/ ٢٤٤)، و"النهاية" (٤/ ١١٧ /كأد).
(٥) كذا في "الترغيب والترهيب" للمنذري (٤/ ٦٠)، رقم (٤٨٠٥)، وفي "تهذيب الآثار" - مسند ابن عباس (١/ ٣٠٨): "العقبة: هي الجبل، و"الكؤود": الشاقة على من صعدها، وسار فيها"، وفي "الغريب" للخطابي (٣/ ٩٤ - ٩٥): "عقبة كؤود، وكأداء؛ أي: ذات مشقة".
(٦) يروى من حديث ابن عمر وأبي هريرة . =

<<  <  ج: ص:  >  >>