(١) تقدم منها أحاديث صحيحة عند الحديث (٧٤١): "الغنى غنى النفس". (٢) أخرجه مسلم (١٢٥/ ١٠٥٤)، وقال الترمذي (٢٣٤٨): حسن صحيح. (٣) أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال" (٨٤)، والطبري في "التفسير" - شاكر (١٧/ ٢٩٠). وإسناد أبي الشيخ فيه أبو نعيم ضرار بن صرد، كذبه ابن معين، ونسبه إلى سرقة الأحاديث، وتركه يحيى الحماني والبخاري والنسائي والحسين بن محمد بن زياد القباني والعقيلي وابن حبان، وضعفه غيرهم، وقال أبو حاتم الرازي: "صدوق، صاحب قرآن وفرائض، يكتب حديثه ولا يحتج به، روى حديثًا عن معتمر عن أبيه عن الحسن عن أنس عن النبي ﷺ في فضيلة بعض الصحابة ينكرها أهل المعرفة بالحديث"، والحديث المذكور هو في فضل علي ﵁، حكم عليه الذهبي بالوضع، واتهم ضرارًا به، وقال عنه: "واه"، وفي موضع آخر: "هالك". وقال ابن حجر: "صدوق، له أوهام وخطأ، ورمي بالتشيع"، وقال المعلمي: "الذي يظهر أن ضرارًا صدوق في الأصل، لكنه ليس بعمدة، فلا يحتج بما رواه عنه من لم يعرف بالإتقان، ويبقى النظر فيما رواه عنه مثل أبي زرعة أو أبي حاتم أو البخاري. والله أعلم"، وذهب إلى أن الأقرب أن يكون الحديث المذكور أدخل عليه، فكذبه ابن معين من أجله، وإنما يحمل مثله على الغفلة. ولكنهم ذكروا له في فضل علي ﵁ غير هذا الحديث بغير هذا الإسناد، والحديث المشار إليه في كلام أبي حاتم قد رواه عنه النقاد، فيبدو أنه يبعد عن مرتبة الصدوق، وإنما هو ضعيف يروي المناكير، فيعتبر به في غير ما ينكر من حديثه من رواية النقاد عنه، وهو إلى الترك أقرب منه إلى الصدق. والله أعلم. وانظر: "الضعفاء" للنسائي (٣١٠)، وللعقيلي (٢/ ٢٢٢)، رقم (٧٦٦)، (٤/ ٢٨٠)، "الجرح" (٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦)، رقم (٢٠٤٦)، "المجروحين" (١/ ٣٨٠)، "الكامل" (٤/ ١٠١)، رقم (٩٥٠)، "المستدرك" مع "التلخيص" (٢/ ٦٢١)، (٣/ ١٢٢)، (٤/ ٣٤٣)، "الميزان" (٢/ ٣٢٧ - ٣٢٨)، رقم (٣٩٥١)، "المغني" (٢٩١٩)، "تهذيب =