كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

حرف الكاف - ٨٠٤ - حديث: كثرة الضحك تميت القلب. - ج: 4 - ص: 24

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= وجعلني أمينًا بينك وبين خلقه، ما ضحكت منذ خلقت النار.
وإسناده موضوع والبلاء فيه من يعقوب القرقساني؛ ضعفه الدارقطني.
وقال أبو الحسين المنادي: كتبنا عنه، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه؛ وذلك بعد معاينة وترقب متواتر، فرمينا كل ما كتبنا عنه، نحن وعِدّة من أهل الحديث.
انظر: "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص ١٦٠)، "لسان الميزان" (٨/ ٥٢٥).
وفي الباب أيضًا عن علي بن أبي طالب رواه ابن عدي في: "الكامل" (٥/ ١٣١) من طريق عمرو بن شمّر عن أبيه عن يزيد بن مرّة وسويد بن غفلة وعن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال: سمعت عليًّا ﵁ يقول: كان رسول الله ﷺ-إذا تبسّم يرد يده على فيه ويقول: سمعت جبريل ﵇ يقول: ما ضحكت منذ خلقت جهنم. فما رأيت نواجذ رسول الله ﷺ من ضحك بعد ذلك، حتى قبضه الله ﷿.
قال ابن عدي في عمرو بن شمر: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات.
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٤٤)، "المجروحين" (٢/ ٧٥)، "الكامل" (٥/ ١٢٩)، "الميزان" (٣/ ٢٦٩).
فالحديث موضوع بهذا الإسناد.
والحديث بطريقيه لا يتقوى لشدة ضعفهما.
لكن لهما شواهد منها ما رواه الجرجاني في: "تاريخه" (ص ٣٨٠) قال: حدثنا هشام بن عمار وعبد الوهاب بن الضحاك قالا حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: نزل جبريل ﵇ وهو قاطب عينيه، فقال له النبي ﷺ: ما لك؟ فقال جبريل: ما تبسمت الملائكة منذ خلق جهنم -أو قال- النار.
وسنده ضعيف من أجل ابن عياش الشامي فإنه صدوق في روايته عن أهل بلده الشام، ضعيف مخلط عن غيرهم كروايته عن المدنيين وهذه منها؛ فإن عبد الله بن دينار من المدينة.
انظر: كلام الأئمة عنه في: "الكامل" لابن عدي (١/ ٢٩١)، و"تاريخ بغداد" (٦/ ٢٢١)، "تهذيب الكمال" (٣/ ١٦٣).
والحديث يُروى مرسلًا؛ رواه ابن أبي الدنيا في: "صفة النار" (ص ١٣٤)، (ح ٢١٥) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان عن أبي سنان عن بعض المشيخة أن النبي ﷺ قال لجبريل فذكره بمعناه. =