وقد أشار إليها البيهقي في "شعبه" (٨/ ٩٣)، والبزار في "مسنده" (١/ ٣٩٨). وهذه الرواية بهذا السند منكرة الحمل فيها على زمعة، وهو ابن صالح اليماني ضعيف؛ قال عنه البخاري: يخالف في حديثه. وقال أبو زرعة: لين واهي الحديث. وقال ابن عدي: ربما يهم في بعض ما يرويه. انظر: "تهذيب الكمال" (٩/ ٣٨٨، ٣٨٩). فالراجح في حديث عبد الرزاق هو الإرسال لتوافق الأئمة على ذلك. ولحديث عمر هذا طريق آخر، وهو قريب المعنى أخرجها الطبراني كما في "الكبير" (١/ ٧٤)، (ح ٨٩) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣١٥) من طريق الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة عن أبيه عن جده قال: ضفت عمر بن الخطاب ﵁ ليلة فأطعمني كسورًا من رأس بعير بارد وأطعمنا زيتًا وقال: هذا الزيت المبارك الذي قال الله ﷿ لنبيه ﷺ. وهذا إسناد ضعيف أيضًا وهو موقوف؛ فإن الصعب بن حكيم ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٣٢٣) وقال ابن حجر: مقبول. "التقريب" (ص ٤٥٢) .... وأبوه: حكيم بن شريك، مستور كما قال ابن حجر في "التقريب" (ص ٢٦٥). وجده: مقبول، قاله ابن حجر في "التقريب" (ص ٤٣٦). وقد أشار إلى ضعف إسناده أبو نعيم بقوله: "غريب من حديث الصعب". (١) سنن ابن ماجه، كتاب الأطعمة، باب الزيت (ص ٥٥٨)، (ح ٣٣٢٠) من طريق عبد الله بن سعيد عن جده قال سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك". وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٩٨) من طريق عبد الله بن سعيد المقبري به. وقد أورده البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٨٦) وقال: إسناده ضعيف لضعف عبد الله المقبري. قلت: وضَعْفُه يصل إلى حد الترك؛ على أقل الأحوال، بل قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس فيما حكاه عنه البخاري في تاريخه. وقال عنه أحمد: منكر الحديث متروك الحديث، وكذا قال الفلاس كقول أحمد. وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال الحافظ: متروك. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ١٠٥)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٧١).: "التقريب" (ص ٥١١). وروي عن أبي هريرة بإسناد آخر بلفظ مقارب رواه أبو نعيم في الطب (٢/ ٦٣٥)، =