وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه أحمد بن محمد بن أبي بزة، قال عنه أبو حاتم: روى حديثًا منكرًا، وقال عنه العقيلي: منكر الحديث. وأورد الألباني الحديث في سلسلته وقال: منكر. (ح ٥١٢). قلت: وتنبيه السخاوي يشعر بأن ابن ماجه لم يخرجه إلا من حديث أبي هريرة فقط، وليس كذلك بل أخرجه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعًا بلفظ: "ائتدموا بالزيت فإنه من شجرة مباركة". (١) من هنا إلى "مباركة" سقط من (م). (٢) الذي صححه الحاكم على شرط الشيخين حديث عبد الرزاق عن معمر موصولًا. المستدرك مع التلخيص كتاب الأطعمة (٤/ ١٢٢). وهذا الحكم من الحاكم يسلم له فيما لو لم يضطرب عبد الرزاق فيه؛ كما نص على ذلك الأئمة، فالراجح أنه مرسل ولا يصح وصله عنه. (٣) ورد الحديث بألفاظ متقاربة كـ: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة". وممن أخرجه بهذا للفظ الترمذي في "جامعه" (٤/ ٢٨٥)، (ح ١٨٥١) من طريق عبد الرزاق عن معمر موصولًا. ولفظ بعضهم: "ائتدموا بالزيت" بدل "كلوا الزيت"؛ فإنه من شجرة مباركة. وهي عند ابن ماجه في "سننه" (٢/ ١١٠٣)، (ح ٣٣١٩) وعند الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٢٢)، والبزار في "مسنده" (١/ ٣٩٧)، (ح ١٧٥)، و"الضياء في المختارة" (١/ ١٧٥، ١٧٦)، (ح ٨٢، ٨٣) وزاد: (يخرج). كلهم من طريق عبد الرزاق موصولًا. وجاء في بعض الروايات: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه طيب مبارك". أخرجها الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٩٨) من حديث المقبري عن جده عن أبي هريرة، وإسناده ضعيف جدًّا وقد سبق عزوه لابن ماجه. وجاء في بعض الألفاظ: "فإنه مبارك" دون "طيب". وهي عند إسحاق في "مسنده" (١/ ٣٩١)، (ح ٤٢٥) من حديث أبي هريرة وعند الدارمي في "سننه" (٢/ ١٣٠٣)، (ح ٢٠٩٦) من حديث أبي أسيد الأنصاري، وابن ماجه (٢/ ١١٠٣)، (ح ٣٣١٩) من حديث أبي هريرة. =