للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو منقطع (١) مع وقفه.

ولابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (٢)


= وروي أيضًا من حديث عثمان بن عفان بلفظ مغاير طويل وفيه: "كما تدين تدان".
وهو عنه بإسنادين، الأول: رواه الحارث بن أبي أسامة كما في "المطالب" (١٢/ ٦٨٥)، (ح ٣٠٧٢) من طريق حكيم بن نافع عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: سئل عثمان بن عفان عن مقاليد السماوات والأرض؟ فقال: قال رسول الله … فذكر حديثًا طويلًا وفيه: "كما تدين تدان".
وهو حديث منكر؛ من أجل حكيم بن نافع قال عنه أبو حاتم: منكر الحديث. وقال الساجي: عنده مناكير. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد. انظر: "اللسان" (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣).
والإسناد الآخر: رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٩٥٢)، (ح ٤٩١١) بسنده عن سلام بن وهب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن عثمان بن عفان أنه سأل رسول الله عن أبجد هوّز … وفيه: "كما تدين تدان".
وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ آفته سلام بن وهب الجندعي.
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه. "الضعفاء" (٢/ ١٦٢) وقال الذهبي: "روى خبرًا كذبًا عن ابن طاوس".
وانظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٨٢).
(١) لأن أبا قلابة لم يسمع من أبي الدرداء، ولم أر عند من ترجم لأبي قلابة أنه روى عن أبي الدرداء، وهو من التابعين الثقات الذين أدركوا بعض الصحابة وأخذ عنهم، وأقدم من روى عنه من الصحابة ثابت بن الضحاك المتوفى (٦٤ هـ) وأبو الدرداء توفي (٣٢ هـ) فالذي يظهر لي عدم سماعه منه وهو ما جزم به السخاوي، ولم أقف على مولده وقد قال الذهبي في السير: ما علمت متى ولد. والله أعلم.
ومما يدل على عدم إدراكه لأبي الدرداء تصريح الأئمة بأنه لم يسمع جماعة كثيرة من الصحابة ممن تأخرت وفاتهم عن أبي الدرداء بسنين طويلة، كعائشة وابن عمر وسمرة بن جندب وعلي وغيرهم.
انظر: "جامع التحصيل" (ص ٢١١) وانظر كتاب: التابعون "الثقات" لمبارك الهاجري (ص ٥٥٠).
وكذلك أبو قلابة بصري من أهل البصرة وأما أبو الدرداء فقد مات بالشام وكان بالمدينة.
(٢) "السُّنَّة" لابن أبي عاصم (١/ ٣٠٥)، (ح ٦٩٦) ومن طريقه التميمي في الحجة في "بيان المحجة" (٢/ ٢٨٣)، (ح ٢٥٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٧٥).
وهو بهذا السند موضوع فيه كذابان:
الأول: أبو أيوب الخبائري واسمه: سليمان بن سلمة، قال عنه أبو حاتم: متروك =

<<  <  ج: ص:  >  >>