للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولإسحاق (١) والطبراني (٢)، والبيهقي (٣)، من حديث عكرمة عن ابن عباس


= قال: "لعمل العادل في رعيته يومًا واحدًا أفضل من عبادة العابد في أهله مئة عام، أو خمسين عامًا" الشاكّ: هشيم.
ومن طريقه أبو نعيم في "فضيلة العادلين" (ص ١٢٣)، (ح ١٧).
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" (٥/ ٤٠)، (ح ٤١٩٨): هذا إسناد ضعيف لجهالة التابعي.
وبه أعله السخاوي في تخريجه "لأحاديث العادلين" لأبي نعيم (ص ٥٩).
قلت: وفيه علة أخرى وهي تدليس هشيم بن بشير فهو مع ثقته إلا أنه مدلس مكثر من التدليس مشهور به، فلا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالسماع كما قال ابن حجر.
وانظر: "جامع التحصيل" (ص ٢٩٤) و"تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" (ص ٤٧)، "المدلسين" للعراقي أبي زرعة (ص ٩٨).
تنبيه: فيه اختلاف من حيث العدد بين لفظ الترجمة، ولفظ الحديث من مصدره، فلفظ الترجمة (ستين عامًا) وأما ما وقفت عليه في المصادر المعزوة هو: (مئة عام أو خمسين عامًا) وقد صرح الحارث بأن الشك من هشيم ..
وإنما يقرب من لفظه، وخاصة العد بالستين سنة، هو ما رواه أبو نعيم في "فضيلة العادلين" (ص ١١٦)، (ح ١٥)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣٢/ ١٦٢) -واللفظ له- من طريق أحمد بن عيسى بن زيد الخشاب نا عمرو بن أبي سلمة نا إبراهيم بن مالك الأنصاري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "عدل يوم واحد أفضل من عبادة ستين سنة".
لكن أحمد بن عيسى الخشاب متهم بالوضع.
قال عنه ابن عدي: له مناكير. وقال ابن طاهر: كذاب؛ يضع الحديث. وأورد له الذهبي حديثًا وقال: كَذِبٌ. وقال مسلمة: كذّاب؛ حدّث بأحاديث موضوعة.
انظر: "الكامل" لابن عدي (١/ ١٩١)، "ميزان الاعتدال" (١/ ١٢٦)، "لسان الميزان" (١/ ٥٦٨).
وضعّف الحديث البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٥/ ٤٠).
(١) لم أقف عليه فيما طبع له.
(٢) في "المعجم الكبير" (١١/ ٣٣٧)، (ح ١١٩٣٢): حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي: ثنا أحمد بن يونس: ثنا سعيد أبو غيلان الشيباني قال: سمعت عفان بن جبير الطائي عن أبي حريز الأزدي عن عكرمة به …
(٣) في "سننه الكبرى" (٨/ ١٦٢) من طريق أحمد بن يونس بسند الطبراني سواء.
وأخرجه في "الشعب" (٩/ ٤٨٢) من طريق جعفر بن عون عن عفان به. إلا أنه قال عن رجل، ولم يسمّ أبا حريز الأزدي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>