للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رفعه: "يوم من والٍ عادلٍ أفضلُ من عبادة الرجل ستين سنة، وحَدّ يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين يومًا".

وأورده في "الإحياء" (١) بلفظ: "سبعين".

وللطبراني في "الكبير" (٢)


= وأخرجه سمويه في "فوائده" (ص ٣١) عن أحمد بن يونس به.
وسنده ضعيف فيه علتان:
الأول: عفّان بن جبير -وهو الذي عليه مدار الحديث- ذكره البخاري في "تاريخه الكبير" (٧/ ٧٢) وقال: يروي عن أبي حريز أو جرير، روى عنه جعفر بن عون وأبو غيلان، وهو الطائي. ولم يذكر فيه شيئًا.
وبمثله قال أبو حاتم كما نقله عنه ابنه في الجرح والتعديل. (٧/ ٣٠) ولم يتكلم فيه بشيء. ووثقه ابن حبان. "الثقات" (٨/ ٥٢١). وذكره الدارقطني فى "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٥٣٩) ولم يتكلم فيه بشيء.
والذي يظهر من حاله أنه مجهول الحال؛ فلم يرو عنه أكثر من اثنين، ولم يوثقه معتبر.
والراوي الثاني: شيخه أبو حريز أو جرير الأزدي قاضي سجستان، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٤) ونقل عن أحمد أنه قال: حديثه منكر.
ثم تعقبه أبو حاتم بقوله: هو حسن الحديث ليس بمنكر، يكتب حديثه.
ووثقه أبو زرعة، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. كما في "التقريب" (ص ٥٠٠).
(١) (٢/ ٣٢). ولفظه: "يوم من وال عادل أفضل من عبادة سبعين سنة".
وعزاه مخرجه العراقي في "المغني" (١/ ١٢٢) للطبراني والبيهقي، وليس عندهما "سبعين" بل "ستين".
ثم حسّن إسناده؛ وهو مُتعقّب؛ لأن في سند الطبراني وغيره مجهولًا وضعيفًا، وعليهما مدار الحديث كما سبق بيانه في الإحالة السابقة.
(٢) لم أقف عليه في "الكبير" ولا في غيره؛ ولم يورده الهيثمي في المجمع، والحديث بهذا الوجه أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب الحدود، باب إقامة الحدود (٢/ ٨٤٨)، (ح ٢٥٣٧) بلفظ مقارب: "إقامة حد من حدود اللَّه خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله ﷿".
والحديث منكر؛ آفته سعيد بن سنان أبو مهدي، وهو حمصي منكر الحديث لا سيما روايته عن أبي الزاهية؛ فإنه يأتي عنه بالمناكير كما قال البخاري في "الأوسط" (٢/ ١٧١).
وبمثله قال أبو حاتم: منكر الحديث، يروى عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>