للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي: "رأى النبيَّ وسمع منه حرفًا" (١). وقال أبو حاتم الرازي (٢): "رأى النبيَّ لما دخل على أمه وهو صغير". وقال ابن حبان في الصحابة: "أتاهم النبي في بيتهم وهو غلام" (٣).

ولأبي يعلى (٤) من حديث واثلة عن أبي هريرة رفعه: "يا أبا هريرة دع الكذب وإن كنت مازحًا تكن أعبد الناس" ورواه أبو نعيم من وجه آخر عن أبي هريرة (٥).


= وابن حجر في "الإصابة" (٦/ ٢٢٣) في القسم الأول.
(١) في كتابه "تسمية أصحاب رسول اللَّه" (ص ٦٧).
(٢) في "الجرح والتعديل" (٥/ ١٢٢). وسئل عنه أبو زرعة فقال: "مديني، قد أدرك النبي ، وهو ثقة صغير".
(٣) في كتابه "الثقات" (٣/ ٢١٩).
(٤) لم أقف عليه في المطبوع من كتبه، ولعله في "الكبير".
لكن يقرب منه ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" (١٤/ ٣٧١)، (ح ٨٧٦٦)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٤/ ٣٣١)، (ح ٣٤٦٧) من طريق منصور بن أذين عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح والمراء وإن كان صادقًا".
وسنده ضعيف؛ منصور قال عنه الحافظ: مجهول. "تعجيل المنفعة" (٢/ ٢٨٢) وأورد حديثه هذا وأعله بجهالة منصور والانقطاع بين مكحول وأبي هريرة فإنه لم يسمع منه.
لكنه ورد عن عمر بسند رجاله موثقون موقوفًا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ١٥١)، (ح ٢٦١١٩): لا تبلغ حقيقة الإيمان حتّى تَدَعَ الكَذب في الْمزاحِ.
لكن يشهد للحديث: ما رواه أبو داود في "سننه" (ص ٨٧١)، (ح ٤٨٠٠) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (١٠/ ٣٦٧)، (ح ٧٦٥٣) ورواه تمام في "فوائده" (١/ ١٥٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ١١٧)، (ح ٧٤٨٨) من طريق أيوب بن محمد السعدى قال: حدثني سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة قال: قال رسولِ الله : … وفيه: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا".
وسنده حسن.
(٥) الذي عند أبي نعيم ليس بهذا اللفظ، وراجعه عند الكلام على حديث: كثرة الضحك …

<<  <  ج: ص:  >  >>