للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظه: "فقيه واحد (١) أشد على الشيطان من ألف عابد" وسنده ضعيف أيضًا، لكن يتأكد أحدهما بالآخر (٢).

وفي الديلمي (٣) بلا سند عن ابن مسعود رفعه: "لعالم واحد أشد على إبليس من عشرين عابدًا".


= وخالفهم العسكري في "الأمثال" (مفقود) فأخرجه من طريق الوليد بن مسلم عن راشد بن جناح ولم أقف على من خرجها سواه حتى نعرف من رواه عن الوليد فخالف.
وعلى كل فالراجح رواية الجماعة فالعدد الكثير أولى بالحفظ والضبط.
مع أني لم أقف على راو اسمه راشد بن جناح، فأخشى أن يكون تصحف على من رواه عن الوليد.
وخالفهم أيضًا: العباس بن الوليد عن الوليد بن مسلم فسماه: "مروان بن جناح" وهو أخو: "روح" وهو صدوق حسن الحديث.
أخرجها من طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢/ ١٦١)، (ح ١١٠٩).
فالمحفوظ في رواية الإسناد ما تتابع عليه الجماعة كلهم -وهم ثقات- فقد رووه عن الوليد عن روح، والنكارة ممن خالف وتفرد عنهم، وسبب ذكري الاختلاف على الإسناد لأن الراوي الأخير المبدل حسن الحديث فلو أثبته لصح الحديث.
قال البيهقي: "تفرد به روح بن جناح".
وروح هذا مما لا يحتمل تفرده؛ لا سيما روايته عن مجاهد ففيها مناكير وهذا منها.
قال عنه ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، يروى عن الثقات ما إذا سمعها الإنسان الذي ليس بالمتبحر في صناعة الحديث شهد لها بالوضع، روى عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي قال: "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد".
وقال ابن عدي: "يأتي بمتون لا يأتي بها غيره، وهو ممن يكتب حديثه".
وقال أبو نعيم: "يروي عن مجاهد أحاديث منكرة، لا شيء" ..
وقال البيهقي: "شاميّ يأْتي بأَحادِيث مُنْكرة؛ لا يتابع عليها".
انظر: "المجروحين" (١/ ٣٠٠)، "الكامل" (٣/ ١٥٤)، "الضعفاء" للأصفهاني (ص ٨١)، "الأسماء والصفات" للبيهقي (١/ ١٨٨).
وأورد الحديث الذهبي من مناكيره في "الميزان" (٢/ ٥٨).
(١) سقطت من (ز).
(٢) الذي يبدو أنه لا يتأكد؛ لأن الضعف فيهما شديد، فالأول فيه: يزيد بن عياض منكر الحديث وكذبه بعضهم.
والثاني فيه: روح، وحديثه ضعيف جدًّا لا سيما عن مجاهد، وقد سبق الكلام عليهما.
(٣) لم أره في المطبوع من الفردوس والسخاوي يقصد الكتاب المسند ولم أقف عليه فيه وهو مخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>