وأورد الحديث الذهبي في "الميزان" وقال: "الظاهر أنه من وضع ابن حصين"، "الميزان" (٣/ ٥٩٥). وعمرو بن الحصين متروك واتهم بالوضع. انظر: "الميزان" (٣/ ٢٥٢). (١) لم أقف عليه من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص، وإنما وقفت عليه من رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب أخرجها الأصفهاني في "الترغيب" (٣/ ٩٥)، (ح ٢١٤٣) من طريق القاسم بن الحكم عن سلام عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر مرفوعًا: "فضل العالم على العابد سبعون درجة ما بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عامًا". قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٥٧): "رواه الأصبهاني، وعجز الحديث يشبه المدرج". وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه متروكان: الأول: سلام -بتشديد اللام- بن سليم أو سلم، أبو سليمان، ويقال له: الطويل، المدائني. قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري وأبو حاتم: تركوه. ونقل الذهبي عن أحمد أنه قال: منكر الحديث. وقال الحافظ: متروك. انظر: "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٤٧٥)، "التاريخ الكبير" (٤/ ١٣٣)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٦٠)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٧٥)، "التقريب" (ص ٤٢٥). وخارجة بن مصعب الضبعي متروك أيضًا؛ تركه وكيع فيما حكاه عنه البخاري في "تاريخه الكبير" (٣/ ٢٠٥). وقال ابن معين: ليس بثقة. وكذبه في رواية الدوري. وقال النسائي: متروك. وقال الحافظ: متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه. انظر: "الكامل" لابن عدي (٣/ ٥٢) "الضعفاء" لابن الجوزي (ص ٢٤٣)، "التقريب" (ص ٢٨٣). وبالجملة فالأحاديث الواردة في فضل العلماء على العباد بتعداد الدرجات لم يصح منه شيء، وهي بمجموعها لا تتقوى، والله أعلم. =