(٢) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٥٩) من طريق علي بن سعيد بن شهريار: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام المكي: حدثنا إبراهيم بن يزيد عن سليمان عن طاوس عن ابن عباس مرفوعًا. قال ابن عدي: "وهذا الحديث أيضًا معروف بغير إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد، سرقه ممن هو معروف به، وسليمان المذكور في هذا الإسناد هو: سليمان بن أبي سليمان الأحول المكي، وإبراهيم بن عبد السلام هذا هو في جملة الضعفاء من الرواة". وقال في مطلع ترجمة إبراهيم بن عبد السلام المكي: "ليس بمعروف؛ حدث بمناكير، وعندي أنه يسرق الحديث". "الكامل" (١/ ٢٥٩). وشيخه -إبراهيم بن يزيد- أيضًا ضعيف جدًّا؛ قال عنه أحمد: متروك الحديث. وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني: منكر الحديث "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٦، ١٤٧)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٧٥)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٩٤) وقال الحافظ: متروك. "التقريب" (ص ١١٨). والحديث موضوع بهذا السند، فهو كما قال ابن عدي عن أحد رواته: يسرق الحديث وهذا من جملتها. (٣) الموطأ برواية أبي مصعب الزهري، كتاب الجامع، باب الترغيب في "الصدقة" (٢/ ١٧٥)، (ح ٢١٠٢)، مالك عن زيد بن أسلم أن رسول الله ﷺ قال: "أعطوا السائل وإن جاء على فرس". (٤) "الكامل" (٤/ ١٨٧). وإسناده ضعيف كما قال المؤلف وعلته هو: عبد الله بن زيد بن أسلم ضعفه ابن معين ووثقه أحمد. وقال أبو حاتم: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه وقال الحافظ: صدوق فيه لين. انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٥٩)، "الكامل" (٤/ ١٨٧) .. "تهذيب الكمال" (١٤/ ٥٣٦)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٤٢٥)، "التقريب" (ص ٥٠٨). ومع ضعف عبد الله فإنه خالف الإمام مالكًا في إسناده، فقد رواه عن زيد مرسلًا وهو الصحيح كما سبق عزوها لموطأ مالك. وتابع مالكًا على إرساله: معمر بن راشد كما في "المصنف" لعبد الرزاق (١١/ ٩٣)، (ح ٢٠٠١٧). =