وقال أبو حاتم: لا أدري من هو. وقال الحافظ: صدوق. وانظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٤٩)، "تهذيب التهذيب" (١/ ١٩٤)، "التقريب" (ص ١٥٦). وأما رواية عبد الله بن عمرو فقد روي عنه موقوفًا ومرفوعًا: فأما رواية الرفع فأخرجها الطبراني في "الأوسط" (٦/ ٣٦)، (ح ٥٧١٩) من طريق خالد العبد عن عبد الكريم الجزري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ نظر إلى الكعبة فقال: "لقد شرفك الله وكرمك وعظمك والمؤمن أعظم حرمة منك". وإسناده ضعيف جدًّا من أجل خالد العبد؛ قال عنه البخاري: منكر الحديث. ورماه الفلاس بالوضع حكاه عنه البخاري في تاريخه. وكذبه الدارقطني واتهمه ابن حبان بسرقة الحديث. انظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ١٦٥) "التاريخ الأوسط" (٢/ ٥٢)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٦٣٣، ٦٤٩). وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٥٤) وأعله بسلسلة عمرو بن شعيب فلم يصب. وروي عنه موقوفًا -بنحوه- رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٥/ ١٣٩)، (ح ٩١٨٦) عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عثمان أن سعيد بن ميناء أخبره قال: إني لأطوف بالبيت مع عبد الله بن عمرو بعد حريق البيت إذ قال: أي: سعيد أعظمتم ما صُنِع البيت؟ قال: قلت: وما أعظمَ منه؟ قال: دم المسلم يسفك بغير حقه. وسنده حسن من أجل عبد الله بن عثمان المكي فهو صدوق. وانظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٨٣)، "التقريب" (ص ٥٢٦). وله طريق آخر عن ابن عمرو: رواه عبد الرزاق عن معمر عن بعض المكيين عنه بلفظ: قال: أشهد أنك بيت الله، وأن الله عظم حرمتك، وأن حرمة المسلم أعظم من حرمتك. إسناده معضل. وأما حديث جابر: فرواه الطبراني في "الأوسط" (١/ ٢١٤)، (ح ٦٩٥) من طريق محمد بن محصن عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: لما افتتح النبي مكة استقبلها بوجهه وقال: "أنت حرام، ما أعظم حرمتك وأطيب ريحك، وأعظم حرمة عند الله منك المؤمن". قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا محمد. =