للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاكمُ (١)، والبيهقيُّ (٢)، وأبو يَعلى (٣) مِنْ طريقِ الزهريِّ عن (عروة عن) (٤) عائشةَ مرفوعًا: "ادرَأُوا الحُدودَ عن المسلمين ما استطعتم، فإنْ كان له مَخرجٌ فخَلُّوا سبيلَه، فإنَّ الإمام أن يُخطئَ في العَفوِ خيرٌ من أنْ يُخطئَ في العُقوبة".

وفي سنَدِهِ يزيدُ بن أبي زيادٍ، وهو ضعيفٌ، لا سيما وقد رواه وكيعٌ عنه موقوفًا (٥).

وقال الترمذيُّ: إنه أصحُّ، قال: وقد رُوِيَ عن غيرِ واحدٍ مِنَ الصحابةِ؛ أنهم قالوا ذلك.

وقال البيهقيُّ في "السنن" (٦): روايةُ وكيعٍ أقربُ إلى الصوابِ، قال: ورواه رِشْدِين (٧)، عن عُقيل، عن الزهري، ورِشدِينُ ضعيفٌ أيضًا.


= ولم يرفعه … قال أبو عيسى: حديث عائشة لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث محمد بن ربيعة، عن يزيد بن زياد الدمشقي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبي ، ورواه وكيع عن يزيد بن زياد نحوه ولم يرفعه، ورواية وكيع أصحُّ. وقد رُوِيَ نحو هذا عن غير واحدٍ من أصحاب النبي أنهم قالوا مثل ذلك. ويزيد بن زياد الدمشقي: ضعيفٌ في الحديث، ويزيد بن أبي زياد الكوفي أثبت من هذا وأقدم.
ويزيد بن زياد أو ابن أبي زياد القرشي الدمشقي، قال ابن نمير: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، كأنَّ حديثه موضوع. "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٦٢ رقم ١١٠٩)، وقال البخاري: منكر الحديث، ذاهب. "علل الترمذي الكبير" (ص ٢٤٥ رقم ٤١٠)، وقال ابن حجر: متروك. "التقريب" (٧٧١٦) فالإسنادُ معلٌ، والعهدة فيه على يزيد.
(١) "المستدرك" (٤/ ٣٨٤) من طريق يزيد بن زياد به فذكره، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٢) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريقين عن يزيد بن زياد به فذكره، وقال: ورواه وكيع عن يزيد بن زياد موقوفًا على عائشة … فساقه من طريق وكيع عن يزيد موقوفًا، وقال: تفرَّد به يزيد بن زياد الشامي عن الزهري وفيه ضعف.
(٣) لم أجده في كتبه المطبوعة، والذي في مسنده (١١/ ٤٩٤ رقم ٦٦١٨) من حديث أبي هريرة.
(٤) ما بين قوسين سقط من "م".
(٥) كما سبق عند الترمذي والبيهقي.
(٦) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨).
(٧) رِشْدين -بكسر الراء وسكون المعجمة- ابن سعد بن مفلح المَهري -بفتح الميم =

<<  <  ج: ص:  >  >>