للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورُويناه عن علي مرفوعًا: "ادرَأُوا الحُدودَ، ولا يَنبغي للإمام أنْ يُعطِّل الحُدودَ" (١).

وفيه المختار بن نافع (٢)، وهو منكرُ الحديثِ، كما قاله البخاريُّ.

ورُوِيَ عن عُقبةَ، ومعاذٍ موقوفًا (٣).


= وسكون الهاء - أبو الحجاج المصري، ضعفه أحمد، وقال ابن نمير وابن معين: لا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٣/ ٥١٣ رقم ٢٣٢٠)، وقال ابن حجر: ضعيف، من السابعة. "التقريب" (١٩٤٢).
(١) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريق محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، عن مختار التمار، عن أبي مطر، عن علي مرفوعًا فذكره مختصرًا ثم قال: في هذا الإسناد ضعف. ثم ساقه من وجهٍ آخرٍ عن المختار ابن نافع، حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه عن علي مرفوعًا فذكره.
محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، قال أبو الحسن بن سفيان بن حماد: ما رئي له أصل قط، وكان يؤمن بالرجعة، وقال أيضًا: ليس بشيء. "سؤالات حمزة السهمي" (رقم ٤٧، ٨١).
وقال الذهبي: ضُعِّف .. كذاب. "المغني في الضعفاء" (٢/ ٢٥٤ رقم ٥٩٠٩).
وأبو مطر؛ قال أبو حاتم: مجهول لا يُعرف. "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٤٥ رقم ٢٢٥١).
(٢) المختار بن نافع؛ هو التمَّار التيمي أبو إسحاق الكوفي، قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الصغير" (٢/ ٨٧)، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك. "المجروحين" (٣/ ١٠).
فكلا إسنادي البيهقي ضعيفان جدًّا، والأول أشدُّ ضعفًا، والله أعلم.
(٣) "السنن الكبرى" (٨/ ٢٣٨) من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: أنَّ معاذًا، وعبد الله بن مسعود، وعقبة بن عامر قالوا: "إذا اشتَبَه الحدُّ فادْرَؤوه". وقال: منقطع.
إسحاق بن أبي فروة؛ هو إسحاق بن عبد الله أبو سليمان مولى عثمان بن عفان القرشي، قال أحمد: لا تحلُّ الرواية عندي عنه، وقال يحيى بن معين: لا شيء كذاب، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: متروك الحديث. "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٧ رقم ٧٩٢).
فالإسناد ضعيف جدًّا بسبب ابن أبي فروة، وهو منقطع كما قال البيهقي؛ بين شعيب بن محمد، ومعاذ وعبد الله بن مسعود وعقبة بن عامر .

<<  <  ج: ص:  >  >>