للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي الشيخ ثم الديلمي (١) من حديث أبي الوقاص (٢) عن عمر قال: "لو كنت مؤذِّنًا (لكَمُل أمري) (٣) وما باليت أن لّا أنتصب لقيام ليل، ولا لصيام نهار؛ سمعت رسول الله يقول: اللَّهُمَّ اغفر للمؤذنين، اللَّهُمَّ اغفر للمؤذنين، اللَّهُمَّ اغفر للمؤذنين"، قلت: يا رسول الله تركتنا ونحن نجتلد عن الأذان بالسيوف! فقال: "يا عمر إنه سيأتي زمان يتركون الأذان على ضعفائهم، تلك لحوم حرمها الله على النار، لحوم المؤذنين" (٤) انتهى.


(١) هو في "الفردوس" (١/ ٥٠٠)، (ح ٢٠٤١) بلا سند عن عمر مقتصرًا على: "اللَّهُمَّ اغفر للمؤذنين".
(٢) مجهول لا يعرف، روى عن عمر وزيد بن أرقم، وعنه أبو النعمان والحسن البصري. "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٥٢)، "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٣٩١)، "الميزان" (٤/ ٥٨٥)، "التقريب" (١٢٢١).
(٣) وقع في النسختين الأصل و (ز): "لكل امرئ" وليست واضحة في (د) وسقط من (م)، وهو تصحيف ظاهر صوابه: "لكَمُل أمْرِي" كما في فضائل الأعمال لابن شاهين (ص ٤٢٧)، و"الإصابة" (١٣/ ٨٥) و"كنز العمال" (٨/ ٣٤٠).
(٤) أخرجه ابن شاهين في "فضائل الأعمال" (ص ٤٢٧) من طريق صالح بن سليمان القراطيسي: ثنا غياث بن عبد الحميد عن مطر عن الحسن عن أبي وقاص به.
والحديث رجال إسناده ضعفاء حاشا الحسن وهو البصري .. فالأول وهو: صالح بن سليمان القراطيسي، قال عنه الذهبي: ليس بالمرضي. "الميزان" (٢/ ٢٩٥).
وتبعه الحافظ في "اللسان" (٤/ ٢٨٧) وزاد: "له أيضًا عن غياث بن عبد الحميد عن مطر حديث غريب أخرجه المستغفري في ترجمة أبي الوقاص في الصحابة".
قلت: يعني: هذا الحديث عن عمر فقد ذكره له في "الإصابة" (١٣/ ٨٥).
وشيخه غياث قال عنه الذهبي: لا يعرف إلا في حديث منكر. المغني في "الضعفاء" (٢/ ٩٧).
ومطر هو ابن طهمان الورّاق، وصفه أحمد بسوء الحفظ، وقال أبو زرعة: صالح، وقال ابن عدي: مع ضعفه يجمع حديثه ويكتب.
وقال الحافظ: صدوق له خطأ كثير، وحديثه عن عطاء ضعيف.
انظر: "الكامل" (٦/ ٣٩٦)، "تهذيب الكمال" (٢٨/ ٥١)، "التقريب" (ص ٩٤٧).
فهو ضعيف يكتب حديثه ويعتبر به.
وأما أبو وقاص الراوي عن عمر فهو مجهول لا يعرف، قال أبو حاتم: مجهول. في "الجرح والتعديل" (٩/ ٤٥٢) وقال المزي: مجهول (٣٤/ ٣٩) ثم قال: وروى الحسن البصري عن أبي وقاص عن عمر في فضل المؤذنين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>