للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى المرفوع أيضًا روي في حديث ضعيف أيضًا (١).


= قلت: يقصد به هذا الحديث لأنه من رواية الحسن عنه.
وجهله الذهبي هو وشيخه أبو النعمان كما في "الميزان" (٤/ ٥٨٥). وقال الحافظ: مجهول. "التقريب" (١٢٢١).
فالحديث لا يصح، وقد استغربه الحافظ في "اللسان" (٤/ ٢٨٧).
(١) أخرجه بلفظ مقارب ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٢٤٤) من طريق عباد بن يعقوب: ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد: حدثني أبي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : "إنها لحوم حرمها الله على النار" -يعني: لحوم المؤذنين- وقال رجل: يا رسول الله تركتنا نجتلد على الأذان، فقال: "كلا، سيأتي بعدي قوم يطرحون الأذان على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله على النار".
ذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة عيسى بن عبد الله الهاشمي -مع عدة أحاديث- ثم قال بعد سردها: "ولعيسى بن عبد الله هذا غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابع عليه"، "الكامل" (٥/ ٢٤٥).
وقال ابن حبان: "يروي عن آبائه أشياء موضوعة"، "المجروحين" (٢/ ١٢١) وقال الدارقطني: متروك. "السنن" (٣/ ٣٠٧)، (ح ٢٦٣٠).
وقد سبق أن المؤلف أبان عن حاله فقال: متروك الحديث عند حديث "لو كان المؤمن في جحر … ".
وروي جزء منه عن عمر مرفوعًا وهو: "إنها محرمة على النار لحوم المؤذنين".
أخرجه الفضل بن دكين كما في كتابه الصلاة (ص ١٥٥) قال: حدثنا الوصافي، عن أبي معشر، قال: قال عمر: فذكره مرفوعًا.
والوصافي هو: عبيد الله بن الوليد، قال عنه الفلاس والنسائي والدارقطني: متروك.
وقال الحافظ: ضعيف جدًّا.
"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ١٥٥) "العلل" للدارقطني (١٣/ ٢٢٥)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ١٧)، "المطالب العالية" (٣/ ٩٧).
وفيه انقطاع أيضًا؛ فإن أبا معشر وهو زياد بن كليب لم يدرك عمر بن الخطاب.
ويروى أيضًا في هذا المعنى من جهة دعاء النبي للمؤذنين بالمغفرة ما رواه أحمد في "مسنده" (١٥/ ٢٥١)، (ح ٩٤٢٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ١٦)، (ح ١٥٣١)، وابن حبان في "صحيحه" (٤/ ٥٦٠)، (ح ١٦٧٢) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "المؤذنون أمناء والأئمة ضمناء اللَّهُمَّ اغفر للمؤذنين وسدد الأئمة" ثلاث مرات. وسنده صحيح؛ صححه ابن خزيمة وابن حبان والألباني في "الإرواء" (١/ ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>