الأول: من طريق يوسف بن عطية الصفار عن ثابت عن أنس مرفوعًا بلفظ الترجمة بلا زيادة: "ومن لم يعرف لعالمنا حقه". أخرجها أبو يعلى في "مسنده" (٦/ ١٩١)، (ح ٣٤٧٦). وهذا الإسناد ضعيف جدًّا من أجل يوسف؛ قال فيه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الفلاس: كثير الوهم والخطأ، وكان يهم وما علمته يكذب. وضعفه بعضهم جدًّا فيما يرويه عن ثابت، قال الحاكم: روى عن ثابت أحاديث مناكير. قال الحافظ: متروك الحديث. انظر: "التاريخ الأوسط" (٢/ ٢٠٣)، "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٢٧)، "الضعفاء" للنسائي (ص ٢٤٦)، "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٤٤٦)، "التقريب" (ص ١٠٩٥). والثاني: من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن ثابت به. أخرجها ابن أبي الدنيا في "العيال" (١/ ٣٤٦)، (ح ١٨٤)، وابن الأعرابي في "معجمه" (٢/ ٤٦٠)، (ح ٨٩٨)، وابن بشران في "أماليه" (٢/ ٩٩)، (ح ١١٤٠) وعنه البيهقي في "الشعب" (١٣/ ٣٥٥)، (ح ١٠٤٧٦). وسنده ضعيف جدًّا من أجل زائدة؛ قال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: لا أدري ما هو؟، وقال الحافظ: منكر الحديث. انظر "تهذيب الكمال" (٩/ ٢٧١)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦٥) "تقريب التهذيب" (ص ٣٣٣). فالحديث بهذا السند ضعيف جدًّا لا يتقوى. وأما رواية الحسن البصري: فأخرجها تمام في "فوائده" (١/ ١٣٦) من طريق مخيمر بن سعيد: ثنا روح بن عبد الواحد: ثنا خليد بن دعلج عن الحسن عن أنس مرفوعًا به بدون "ومن لم يعرف لعالمنا حقه". هكذا رواه مخيمر ولم أقف على حاله، وخالفه في سنده ثقة إمام مشهور، وهو الحافظ: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي؛ فرواه عن روح بن عبد الواحد: ثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس به مرفوعًا. أخرجها ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٤٨). فالمحفوظ هو رواية أبي حاتم الرازي من طريق قتادة عن أنس. والحديث بسنده لا يثبت أيضًا؛ فإن روح بن عبد الواحد قال عنه أبو حاتم: شيخ ليس بالمتقن. "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٩٩). =