للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعسكري عن عبادة (١)، كلهم به مرفوعًا.


= وشيخه خليد بن دعلج ضعفه ابن معين وأحمد، وقال النسائي: ليس بثقة.
وحكى الساجي الإجماع على ضعفه.
وروايته عن قتادة خاصة فيها خطأ كثير؛ قال أبو حاتم: حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة.
قال ابن حبان: "كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره يعجبني التنكب عن حديثه إذا انفرد".
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٥٦)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٨٤)، "المجروحين" (١/ ٢٨٥)، "تهذيب الكمال" (٨/ ٣٠٧).
فالذي يظهر شدة ضعفه فيما يرويه عن قتادة خاصة إذا انفرد، أما إذا توبع فيقبل.
وأما حديث عبد الحكم: فرواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٢/ ٧٩١)، (ح ٧٩٨).
وعبد الحكم قال عنه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه ولا أعلم له معه مشافهة.
وقال الحافظ: ضعيف.
انظر: "الضعفاء الصغير" للبخاري (ص ٨٣)، "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٥)، "المجروحين" (٢/ ١٤٣)، "التقريب" (ص ٥٦٣).
وهو في هذا الحديث لم يتفرد عن أنس، فقد شاركه جماعة فهو يتقوى بهم والله أعلم.
وأما حديث عبد القدوس فرواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٢٤): حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر: ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الغزال: ثنا عبد الله بن عصر بن يزيد: ثنا عبيد بن واقد: ثنا عبد القدوس عن أنس بن مالك أن شيخًا جاء يريد النبي وحوله أصحابه فأبطؤا على الشيخ أن يسعوا له فقال رسول الله : "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا".
وهذا السند ليس فيه ثقة سوى شيخ أبي نعيم وبقيتهم ما بين ضعيف ومجهول.
هذا ما تيسر الوقوف عليه من حديث أنس وعليه فإن حديثه صحيح بمجموع هذه الطرق، وضعفهم ينجبر بكثرة عددهم.
وللحافظ ابن حجر في أجوبته كلام نفيس عن حكم الحديث فانظره: (مجموعة القشقري ١١ إلى ٢٣ ص ٨٠ من المذكرة).
تنبيه: هو صحيح دون قوله: "ومن لم يعرف لعالمنا حقه"، "ويؤاخي فينا ويزور عند الطبراني" والله أعلم.
(١) وأخرجه من حديث عبادة بن الصامت أحمد في "مسنده" (٣٧/ ٤١٦)، (ح ٢٢٧٥٥) =

<<  <  ج: ص:  >  >>