للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما حج معاوية فحججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين، ثم مرّ بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال: انزع لي منها دلوًا يا غلام، قال: فنزع له منه (١) دلوًا، فأتي به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: "زمزم شفاء وهي لما شرب له".

بل قال شيخنا: "إنه حسن مع كونه موقوفًا" (٢). وأفرد فيه جزءًا، واستشهد له في موضع آخر (٣) بحديث أبي ذر رفعه: "إنها طعام طعم وشفاء سقم" وأصله في مسلم (٤)، وهذا اللفظ عند الطيالسي (٥)،


= من الثالثة. ع. "التقريب" (ص ٤٨٢).
(١) سقطت من (م).
(٢) قاله الحافظ في رسالته "جزء ماء زمزم" (ص ٢٦٩) في جوابه عن هذا الحديث المطبوع بـ "جزء فيه جواب عن حال الحديث المشهور ماء زمزم لما شرب له".
وزاد الحافظ: هو أحسن من كل إسناد وقفت عليه لهذا الحديث، ولم يذكره صاحبنا تقي الدين مع شدة الحاجة إليه. اهـ.
ثم قرر الحافظ صحة الحديث بناء على ما سبق.
لكن في سند الفاكهي راو ضعيف جدًّا؛ رواه الفاكهي عن شيخه فقال: ثنا محمّد بن إسحاق الصِّينِيّ قال: ثنا يعقوب بن إبراهيِم بن سعد قال: ثنا أَبي عن ابن إسحاق به. وليس فيه من ينظر في حاله سوى محمد بن إسحاق البغدادي المعروف بالصيني، ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ١٩٦) وقال: سألت أبا عون بن عمرو بن عون عنه فتكلم فيه وقال: "هو كذاب". فقال ابن أبي حاتم: فتركت حديثه.
وترجمه الخطيب في "تاريخه" (١/ ٢٣٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٢/ ٦٣)، والذِهبي في "الميزان" (٣/ ٤٧٧) وكلهم نقلوا عن ابن أبي حاتم قوله ولم يزيدوا عليه شيئًا.
(٣) كذا في الأصل و (د) و (م) وفي (ز): "مواضع أخر".
(٤) "صحيح مسلم"، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي ذر (٤/ ١٩١٩)، (ح ٢٤٧٣) من حديث أبي ذر في قصة إسلامه وهو حديث طويل.
وفيه: "إنها مباركة، طعام طعم … " وليس فيه: "شفاء سقم".
(٥) في "مسنده" (١/ ٣٦٤)، (ح ٤٥٩). قال: ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعًا به. وفيه قصة.
وتابع أبا دواد متابعة قاصرة عبدُ العزيز بن مختار الأنصاري: ثنا خالد الحذاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>