ورواه من طريق الطيالسي الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥/ ١١٢). وسنده صحيح رجال أبي داود رجال الشيخين عدا ابن الصامت فهو من رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقًا. قال البيهقي عن هذا الحديث: "ثابت" كما في "الشعب" (٦/ ٣٢). (١) الحافظ ابن حجر في "جزء ماء زمزم" (ص ٢٧٠). (٢) قال الحافظ ابن حجر: "اشتهر عن الشافعي الإمام أنه شرب ماء زمزم للرمي فكان يصيب من كل عشرة تسعة". وسئل ابن خزيمة: من أين أوتيت العلم؟ فقال: قال رسول الله ﷺ: "ماء زمزم لما شرب له" وإني لما شربت سألت الله علمًا نافعًا. "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٣٧٠). وشربه الحاكم أبو عبد الله لحسن تصنيفه ولغير ذلك فصار أحسن أهل عصره تصنيفًا. وذكر ابن حجر قصة عن ابن عيينة وعن العراقي وعن نفسه وغيرهم أنهم شربوها لأغراض فحصلت لهم، فانظرها في "جزء حديثه" (ص ٢٧١). لكن التجربة ليست دليلًا على الصحة. (٣) فيما رواه الدينوري في "المجالسة" (٢/ ٣٤٢)، (ح ٥٠٩) قال: نا محمد بن عبد الرحمن نا الحميدي قال كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث زمزم أنه لما شُرِبَ له، فقام رجلٌ من المجلس ثم عاد فقال له: يا أبا محمد أليس الحديث صحيحًا الذي حدثتنا به في زمزم أنه لِما شُرِبَ له فقال سفيان نعم فقال الرجل فإني قد شربتُ الآن دلوًا من زمزم على أنك تحدثني بمئة حديث، فقال سفيان: اقعُد فحدثه بمئة حديث. وهو مما اعتمده الحافظ من أن ابن عيينة صحح الحديث بناء على هذه الحكاية. (ص ٢٧١) جزء الحافظ. ومحمد بن عبد الرحمن الراوي عن الحميدي لم أعرفه. (٤) سبقت ترجمته في (لبس الخرقة) وقد أورده الدمياطي -نقلًا عن ابن حجر (٢٧٣) - في جزء جمعه لطرق حديث الترجمة من طريق سويد بن سعيد عن عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا: فذكره. وهذا الحديث رواه البيهقي في "الشعب" (٦/ ٣٠)، (ح ٣٨٣٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (١٣/ ٧٩). ثم قال الدمياطي: هذا الإسناد على رسم الصحيح فقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن =